في:  
                       
 
 
 

من حياة سماحته قائمة المؤلفات الأحکام و الفتاوى الأسئلة العقائدية نداءات سماحته  الصور  لقاءات و زيارات
المکتبة الفقهية المختصة الصفحة الخاصة المواقع التابعة أخبار المكاتب وعناوينها الدروس المناسبات القرآن والمناجات

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سماحته على سؤال حول الوضع في العراق

سماحة مولانا المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الفاضل اللنكراني «مدّ ظلّه العالي»

بعد السلام والتحية

كما تعلمون فإن القتل العام للمسلمين الأبرياء في  العراق ، خاصة في الفلوجة وبعض المدن ، قد تفاقم.  
إن جراة المحتلين والجيش الأمريكي على أرض العراق وشعبه ، يرسم لنا المستقبل المظلم الذي يريدونه للعالم الإسلامي ،
 وإن المسلمين ينتظرون من مراجع الدين المحترمين أن يبينوا للعالم موقفهم الإسلامي الحاسم من هذه الإعتداءات .
لذا نطلب من حضرتكم  أن تبينوا موقفكم من هذه الهجمة الصهيونية الصليبية الشرسة، وما يلاقيه المسلمون في العراق على أيدي الغزاة المحتلين .
 وطبيعي أنه لايحفى على المسلمين الأحداث المشكوكة التي يقوم بها تنظيم القاعدة وبقية التنظيمات الإرهابية،  والتي هي صناعة أمريكية ، تتخذها أمريكا وسائل لأهدافها .
نسأل الله العلي القدير لحضرتكم طول العمر ودوام العز ،  وأن ينصر الإسلام على الكفر العالمي ،  إنه سميع مجيب .

جماعة من مقلديكم ومحبيكم 

جواب المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الفاضل اللنكراني مد ظله على سؤال حول الوضع في العراق

بسمه تعالى

مع أن العراق كان يرزح تحت حكم صدام الجائر ، فإن غزو الكفار واحتلالهم له خاصة أمريكا ، وإزاحتهم عميلهم السابق صدام ، إنما هو من أجل احتلال هذا البلد ، والتسلط على شعبه ، والسيطرة على مقدراته ، ولو بقتل الألوف من أبناء شعبه الأبرياء ، ومن ثم تعيين حكومة تابعة لهم .
لقد اتضح للقريب والبعيد أن أمريكا لم تكن معنية لا سابقاً ولا لاحقاً ، بتحقيق الحرية والديمقراطية في العراق أوغيره ، وأن كل هدفها أن تعمم شعارها وسياستهاعلى العالم باسم مكافحة الإرهاب ، حسب مفهومها هي عن الإرهاب!
وأن تقوي الدولة العنصرية اليهودية إسرائيل ، وتفرض هيمنتها على البلاد العربية والإسلامية .
وأن تشكل بمساعدة اليهود حركات ذات أسماء إسلامية مثل حركة القاعدة وتحركها لخدمة أهدافها .
إن قلوب المسلمين خاصة علماء الإسلام جريحة مما جرى ويجري في العراق ، من بداية الإحتلال الأمريكي وبعده ، من جرائم العصابات المتسمية باسم الإسلام وجرائم أمريكا سواء بسواء !
إن تفجيرات في العتبات المقدسة والمشاهد المشرفة في الكاظمين الشريفين وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، وقتل العلماء الأعلام والشخصيات العلمية والسياسية الشيعية ، والمؤمنين الأبرار ، وتفجير السيارات المفخخة في المناطق المدنية ، وخطف الرهائن المسلمين وغير المسلمين ، وقتل زوار كربلاء والنجف على الهوية ، وقصف المدن بالطائرات وقتل الأبرياء خاصة النساء والاطفال والشيوخ ، والإجهازعلى الجرحى ، كما اعترف به الأمريكان في الفلوجة ، ومحاولات إثارة الصراع المذهبي والقومي بين أبناء العراق .
إنها جميعاً سلسلة من الجرائم في حق شعب العراق ومقدراته ومقدساته ، تدمي قلوبنا وتدفعنا أن نناشد المسؤولين في هذا البلد أن يفوتوا الفرصة على العدو المحتل ، وكافة قوى الشر أن تحقق أغراضها الخبيثة في تدمير البلد وغرس الفتنة فيه .
وأن نذكر القوات العراقية المسلحة بأن واجبها الشرعي أن تكون مستقلة في قرارها ، وأن تعمل لمصلحة بلدها وشعبها ، ويحرم عليها أن تكون تابعة للمحتل الذي لا يريد الخير للعراق وشعبه .
نسأل الله أن يجنب العراق وشعبه بجميع طوائفه وقومياته ، هذه المصائب الكبرى ، وينقذه من براثن أعدائه المحتلين وعملائهم ، ويعجل فرج المنقذ الأكبر بقية الله الإمام المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف .

محمد الفاضل اللنكراني
5 شوال المكرم 1425