جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه تفصيل الشريعة في شرح تحرير الوسيلة الصلاة
صفحات بعد
صفحات قبل
( الصفحه 326 )

مى گويند ـ إلى أن قال : وخزز بر وزن صرد يعنى نر خزگوشان و جمع آن خزان و اخزة مى آيد و جاى خرگوشها مخزه است ، و از اين اشتقاق شده است خز و آن حيوانى شبيه به نر خرگوش است كه از پوست آن پوستين مى بافند كه مذكور شد» .

وقال في منتهى الارب : «خز بالفتح جانوريست و جامه از پشم آن جمع خزوز ، و خزز كصرد خرگوش نر جمع خزان و اخزه ومنه اشتق الخز» .

وقال في برهان قاطع : «خز با تشديد ثانى در عربى جانوريست معروف كه از پوست آن پوستين سازند و جامه ابريشمى را نيز گفته اند» .

والمستفاد من المصباح ومن بعده انّه حيوان يؤخذ من صوفه أو وبره أو شعره الثوب وإنّ إطلاقه على الثوب إنّما هو بلحاظه ولكن ليس في شيء منها إشعار بكونه من الحيوانات المائية ، بل ظاهرها عدم كونه منها ، نعم قد عرفت من «المنجد» في تفسير «القندس» انّه نوع من الحيوانات المائية .

ويدلّ على ذلك أيضاً روايات :

منها : ما رواه الكليني عن علي بن محمد عن عبدالله بن إسحاق العلوي عن الحسن بن علي عن محمد بن سليمان الديلمي عن قريب (غريب ـ خ ل) عن ابن أبي يعفور قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من الخزازين فقال له : جعلت فداك ما تقول في الصلاة في الخز؟ فقال : لا بأس بالصلاة فيه ، فقال له الرجل : جعلت فداك انّه ميّت وهو علاجي وأنا أعرفه فقال له أبو عبدالله (عليه السلام)  : أنا أعرَف به منك ، فقال له الرجل : إنّه علاجي وليس أحد أعرف به منّي ، فتبسّم أبو عبدالله (عليه السلام) ثمّ قال له : أتقول انّه دابة تخرج من الماء أو تصاد من الماء فتخرج فإذا فقد الماء مات؟ فقال الرجل : صدقت جعلت فداك هكذا هو ، فقال له أبو

( الصفحه 327 )

عبدالله (عليه السلام) : فإنّك تقول : انّه دابة تمشي على أربع وليس هو في حدّ الحيتان فتكون ذكاته خروجه من الماء؟ فقال له الرجل : أي والله هكذا أقول ، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام)  : فإنّ الله تعالى أحلّه وجعل ذكاته موته كما أحلّ الحيتان وجعل ذكاتها موتها .

والظاهر انّ المراد من قوله (عليه السلام) في الذيل : فإنّ الله تعالى أحلّه هي ـ حلّية استعمال جلده ووبره والانتفاع بهما في الصلاة واللبس لا حلّية أكل لحمه كحلّية لحم الحيتان وذلك مضافاً إلى تحقّق الإجماع على حرمة الحيوانات المائية عدى السمك الذي له فلس يكون نفس استثناء الخز في الفتاوى عن عموم الأدلّة المانعة عن الصلاة في أجزاء غير المأكول دليلاً على كون الخز محرم الأكل وإلاّ يصير الاستثناء منقطعاً ولا مجال له في مثل المقام ممّا كان المقصود بيان الأحكام كما لايخفى .

هذا ولكن الرواية ضعيفة السند جدّاً ; لأنّه مضافاً إلى انحصار النقل عن قريب بهذه الرواية وعدم وجوده في شيء من روايات العامّة والخاصّة يكون بعض رواتها مجهولاً وبعضها غير موثق والبعض الثالث مرمياً بالغلو فلا مجال للاعتماد عليها بوجه .

ومنها : صحيحة عبد الرحمن بن الحجّاج قال : سأل أبا عبدالله (عليه السلام) رجل وأنا عنده عن جلود الخز فقال : ليس بها بأس ، فقال الرجل : جعلت فداك انّها علاجي (في بلادي) وإنّما هي كلاب تخرج من الماء فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : إذا خرجت من الماء تعيش خارجة من الماء؟ فقال الرجل : لا ، قال : ليس به بأس .

فإنّ ظهورهما في كونه حيواناً مائياً يكون خروجه من الماء موجباً لانقطاع حياته وزوال تعيّشه كالحيتان لا خفاء فيه ، كما انّ ظاهرهما انحصار الخز بذلك وعدم وجود مصداق آخر له غير مائي ، وعليه فيشكل الأمر في الخز المشهور في

( الصفحه 328 )

هذا الزمان لشهادة التجّار بأنّه حيوان برّي يقع عليه الذبح . قال العلاّمة المجلسي (قدس سره)في محكي البحار : «اعلم انّ في جواز الصلاة في الجلد المشهور في هذا الزمان بالخز وشعره ووبره إشكالاً للشكّ في أنّه هل هو الخز المحكوم عليه بالجواز مثل عصر الأئمّة (عليهم السلام) أم لا ، بل الظاهر انّه غيره لأنّه يظهر من الأخبار انّه مثل السمك يموت بخروجه من الماء وذكاته إخراجه منه ، والمعروف بين التجّار انّ المسمّى بالخز الآن دابة تعيش في البرّ ولا يموت بالخروج من الماء ، إلاّ أن يقال : إنّهما صنفان بري وبحري وكلاهما تجوز الصلاة فيه وهو بعيد ، ويشكل التمسّك بعدم النقل واتصال العرف من زماننا إلى زمانهم (عليهم السلام) إذ اتصال العرف غير معلوم إذ وقع الخلاف في حقيقته في أعصار علمائنا السالفين أيضاً (رض) وكون أصل عدم النقل في مثل ذلك حجّة غير معلوم» .

هذا والظاهر انّ أصالة عدم النقل على تقدير حجّيتها لا تجدي في المقام بعد ظهور الروايات في بيان موضوع الخز المستثنى ودلالتها على أنّه حيوان مائي كالحوت فإنّ هذا التعريف لو لم يكن تعريفاً للخزّ مطلقاً فلا أقلّ من دلالته على أنّه الموضوع للحكم بجواز الصلاة كما هو ظاهر مع أنّ اختصاص الخز في هذا الزمان بالحيوان البرّي ممنوع لشهادة بعض الفضلاء من البحث بأنّه الآن حيوان بحري يصطاد من الماء ويؤخذ من جلده الثوب الثمين الذي يرغب فيه المتنعّمون وقد ادّعى انّه بنفسه قد باشر لصيده وانّ خصوصياته هي المذكورة في رواية ابن أبي يعفور المتقدّمة ، نعم ذكر انّ وبره بمجرّده لا يمكن أخذ الثوب منه; لأنّ لصوقه بالجلد وقصره مانع عن قطعه وهذا لا ينافي ما يدلّ عليه بعض الروايات من إمكان أخذ الثوب من وبره أيضاً كرواية سعد بن سعد عن الرضا (عليه السلام) قال : سألته عن جلود الخز فقال : هوذا نحن نلبس فقلت : ذاك الوبر جعلت فداك ، قال : إذا حل

( الصفحه 329 )

وبره حلّ جلده . فالحيوان البريّ الذي يطلق عليه الخز إن كان غير مأكول اللحم لا دليل على جواز الصلاة في أجزائه وإن كان مشكوكاً فالحكم فيه هو حكم الصلاة في اللباس المشكوك على تقدير عدم جريان أصالة الحلّية بالإضافة إلى لحمه .

وكيف كان فقد عرفت انّ جواز الصلاة في وبر الخز ممّا تطابق عليه النصّ والفتوى ، وامّا جلده فمحلّ خلاف والمنسوب إلى المشهور هو الجواز ولابدّ من ملاحظة الروايات فنقول : امّا رواية ابن أبي يعفور فهي وإن كانت ظاهرة في جواز الصلاة في جلد الخزّ أيضاً باعتبار الإطلاق وترك الاستفصال ، بل السؤال الثاني الظاهر في الاعتراض يوجب انحصار محط السؤال في السؤال الأوّل بالجلد لأنّ الوبر من الأجزاء التي لا تحلّها الحياة بخلاف الجلد فكون الخز ميّتاً إنّما يوجب المنع عن الصلاة في الثاني دون الأوّل .

وبالجملة دلالة الرواية على جواز الصلاة في جلد الخز وإن كانت ظاهرة إلاّ انّ ضعف سندها كما عرفت يقدح في الاعتماد عليها .

وامّا صحيحة ابن الحجّاج فظاهرة في السؤال عن جلود الخزّ لا عن الصلاة فيها ومن المعلوم انصرافه إلى السؤال عن جواز استعمالها في اللبس والانتفاع بها فيه وهو لا يستلزم جواز الصلاة فيها ومنشأ الشبهة الموجبة للسؤال امّا كون الخز ميتة بنظر السائل والمنع عن استعمال جلود الميتة واضح ، وامّا النهي عن ركوب الخزّ والجلوس عليه كما عرفت في محكي كلام ابن الأثير وقد رواه عن علي (عليه السلام) ويؤيّده استشهاد الإمام (عليه السلام) في بعض الروايات بعد شرائه ثوب الخزّ بقوله تعالى : }قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده{ الآية فلا دلالة لمثل هذا السؤال عن كون مورده حكم الصلاة أيضاً .

( الصفحه 330 )

ومنه يظهر عدم دلالة رواية سعد المتقدّمة أيضاً على ذلك لظهور سؤالها أيضاً في اللبس وجواز الانتفاع بها فيه ودعوى كون كلمة «هوذا» كلمة واحدة مفادها الاستمرار والدوام وظاهرها الشمول لحال الصلاة أيضاً . مدفوعة بأنّه على تقدير ظهور الكلمة فيما ذكر يكون موردها الوبر دون الجلد والملازمة بين الحليتين كما في ذيل الرواية لا إطلاق لها يشمل الصلاة بعد كون السؤال ظاهراً بنفسه في السؤال عن الحكم التكليفي وظهور قوله (عليه السلام) في الجواب : نحن نلبس في هذا الحكم أيضاً فالملازمة أيضاً تنطبق على ذلك .

نعم يدلّ على شمول الحكم بالجواز للجلد أيضاً إطلاق رواية معمّر بن خلاّد قال : سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن الصلاة في الخزّ فقال : صلِّ فيه . فإنّ إطلاق السؤال وترك الاستفصال ظاهر في كون مورده الصلاة في جلد الخزّ أيضاً والإشكال فيه بأنّ ذلك إنّما يتمّ لو كان المراد من الخزّ فيه الحيوان وهو غير ظاهر ، بل من المحتمل إرادة المنسوج من وبره فإنّه من معانيه أيضاً كما يظهر من مكاتبة جعفر بن عيسى إلى الرضا (عليه السلام) يسأله عن الدواب التي يعمل الخزّ من وبرها . . .

مندفع بوضوح انّ إطلاق الخزّ على المنسوج من وبر الحيوان الخاصّ المسمّى بالخزّ ليس في عرض إطلاقه على نفس الحيوان بحيث كان له معنيان ، بل الإطلاق عليه إنّما هو بلحاظه وكون المنسوج منه وبره مع أنّه على تقديره يكفي الإطلاق في رفع هذا الاحتمال أيضاً فتدبّر .

ثمّ إنّه ربّما يقال : إنّ الشبهة في جواز الصلاة في جلد الخزّ إن كانت من جهة كونه من أجزاء غير المأكول فلا يبعد أن يقال بأنّه بعد قيام الدليل على النصّ والإجماع على استثناء الوبر تكون خصوصية الوبرية ملغاة بنظر العرف لأنّ الظاهر انّ أهل العرف لا يفهمون من استثناء الوبر إلاّ استثناء الحيوان المسمّى بالخزّ وانّه تصحّ