جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احكام و فتاوا
دروس
معرفى و اخبار دفاتر
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
اخبار
مناسبتها
صفحه ويژه
الصحيفة السجادية « قرآن، حديث، دعا « صفحه اصلى  

(4) وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي الصّلَاةِ عَلَى أَتْبَاعِ الرّسُلِ وَ مُصَدّقِيهِمْ:

اللّهُمّ وَ أَتْبَاعُ الرّسُلِ وَ مُصَدّقُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ بِالْغَيْبِ عِنْدَ مُعَارَضَةِ الْمُعَانِدِينَ لَهُمْ بِالتّكْذِيبِ وَ الِاشْتِيَاقِ إِلَى الْمُرْسَلِينَ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ‏
فِي كُلّ دَهْرٍ وَ زَمَانٍ أَرْسَلْتَ فِيهِ رَسُولًا وَ أَقَمْتَ لِأَهْلِهِ دَلِيلًا مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى مُحَمّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ أَئِمّةِ الْهُدَى، وَ قَادَةِ أَهْلِ التّقَى، عَلَى جَمِيعِهِمُ السّلَامُ، فَاذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ وَ رِضْوَانٍ.
اللّهُمّ وَ أَصْحَابُ مُحَمّدٍ خَاصّةً الّذِينَ أَحْسَنُوا الصّحَابَةَ وَ الّذِينَ أَبْلَوُا الْبَلَاءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَ كَانَفُوهُ، وَ أَسْرَعُوا إِلَى وِفَادَتِهِ، وَ سَابَقُوا إِلَى دَعْوَتِهِ، وَ اسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حُجّةَ رِسَالَاتِهِ.
وَ فَارَقُوا الْأَزْوَاجَ وَ الْأَوْلَادَ فِي إِظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَ قَاتَلُوا الْ‏آبَاءَ وَ الْأَبْنَاءَ فِي تَثْبِيتِ نُبُوّتِهِ، وَ انْتَصَرُوا بِهِ.
وَ مَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحَبّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدّتِهِ.
وَ الّذِينَ هَجَرَتْهُمْ الْعَشَائِرُ إِذْ تَعَلّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَ انْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَابَاتُ إِذْ سَكَنُوا فِي ظِلّ قَرَابَتِهِ.
فَلَا تَنْسَ لَهُمُ اللّهُمّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَ فِيكَ، وَ أَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ، وَ بِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَ كَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إِلَيْكَ.
وَ اشْكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَ خُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إِلَى ضِيقِهِ، وَ مَنْ كَثّرْتَ فِي إِعْزَازِ دِينِكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ.
اللّهُمّ وَ أَوْصِلْ إِلَى التّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ، الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ خَيْرَ جَزَائِكَ.
الّذِينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ، وَ تَحَرّوْا وِجْهَتَهُمْ، وَ مَضَوْا عَلَى شَاكِلَتِهِمْ.
لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ فِي بَصِيرَتِهِمْ، وَ لَمْ يَخْتَلِجْهُمْ شَكّ‏ٌ فِي قَفْوِ آثَارِهِمْ، وَ الِائْتِمَامِ بِهِدَايَةِ مَنَارِهِمْ.
مُكَانِفِينَ وَ مُوَازِرِينَ لَهُمْ، يَدِينُونَ بِدِينِهِمْ، وَ يَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ، يَتّفِقُونَ عَلَيْهِمْ، وَ لَا يَتّهِمُونَهُمْ فِيمَا أَدّوْا إِلَيْهِمْ.
اللّهُمّ وَ صَلّ عَلَى التّابِعِينَ مِنْ يَوْمِنَا هَذَا إِلَى يَوْمِ الدّينِ وَ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ وَ عَلَى ذُرّيّاتِهِمْ وَ عَلَى مَنْ أَطَاعَكَ مِنْهُمْ.
صَلَاةً تَعْصِمُهُمْ بِهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَ تَفْسَحُ لَهُمْ فِي رِيَاضِ جَنّتِكَ، وَ تَمْنَعُهُمْ بِهَا مِنْ كَيْدِ الشّيْطَانِ، وَ تُعِينُهُمْ بِهَا عَلَى مَا اسْتَعَانُوكَ عَلَيْهِ مِنْ بِرٍّ، وَ تَقِيهِمْ طَوَارِقَ اللّيْلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ.
وَ تَبْعَثُهُمْ بِهَا عَلَى اعْتِقَادِ حُسْنِ الرّجَاءِ لَكَ، وَ الطّمَعِ فِيمَا عِنْدَكَ وَ تَرْكِ التّهَمَةِ فِيمَا تَحْوِيهِ أَيْدِي الْعِبَادِ
لِتَرُدّهُمْ إِلَى الرّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ الرّهْبَةِ مِنْكَ، وَ تُزَهّدَهُمْ فِي سَعَةِ الْعَاجِلِ، وَ تُحَبّبَ إِلَيْهِمُ الْعَمَلَ لِلْ‏آجِلِ، وَ الِاسْتِعْدَادَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْت‏
وَ تُهَوّنَ عَلَيْهِمْ كُلّ كَرْبٍ يَحِلّ بِهِمْ يَوْمَ خُرُوجِ الْأَنْفُسِ مِنْ أَبْدَانِهَا
وَ تُعَافِيَهُمْ مِمّا تَقَعُ بِهِ الْفِتْنَةُ مِنْ مَحْذُورَاتِهَا، وَ كَبّةِ النّارِ وَ طُولِ الْخُلُودِ فِيهَا
وَ تُصَيّرَهُمْ إِلَى أَمْنٍ مِنْ مَقِيلِ الْمُتّقِينَ.