جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه تفسیر مدخل التفسير
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 313)

عطّلوني وضيّعوني ، وتقول العترة: ياربّ قتلونا وطردونا وشردونا (1) .

5 ـ ما رواه الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه في محكي «كامل الزيارة» ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي نجران ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن الحسن بن عطيّة ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا دخلت الحائر فقل ـ إلى قوله (عليه السلام) ـ  : اللّهم العن الذين كذّبوا رسلك ، وهدموا كعبتك ، وحرّفوا كتابك ، وسفكوا دماء أهل بيت نبيّك(2) .

6 ـ ما رواه السيّد ابن طاوس في «مهج الدعوات» بإسناده إلى سعد بن عبدالله في كتاب فضل الدّعاء عن أبي جعفر محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الرضا (عليه السلام)  ، وبكير بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا (عليه السلام) قالا: دخلنا عليه وهو في سجدة الشكر ، فأطال السجود ثمّ رفع رأسه ، فقلنا له : أطلت السجود؟ فقال: من دعا في سجدة الشكر ، بهذا الدعاء كان كالرّامي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر ، قالا: قلنا: فنكتبه؟ قال: اُكتبا: إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فقولا :

اللّهم العن الّذَين بدّلا دينك ـ إلى قوله (عليه السلام) ـ : وحرّفا كتابك (3) .

7 ـ ما رواه الخوارزمي في محكيّ «مقتل الحسين (عليه السلام) » بإسناده إلى عبدالله بن

  • (1) الخصال: 175 باب الثلاثة ح 232 ، وعنه بحار الأنوار 7: 222 ح137 و ج24: 186 ح3 وج83 : 368 ح26 وج92: 49 ح9، ووسائل الشيعة 5: 202 ، كتاب الصلاة ، أبواب أحكام المساجد ب5 ح2. وفي بحار الأنوار 24: 186 ح6 عن ابن البطريق في المستدرك نقلاً من الفردوس بمأثور الخطاب 5: 499 ح8880 .
    (2) كامل الزيارات: 362 ب 79 قطعة من ح 617 ، وعنه بحار الأنوار 101: 150 قطعة من ح1 ، وفي ص209 قطعة من ح33 عن المزار الكبير: 375 ـ 376 ب15 .
    (3) مهج الدعوات: 461 ، دعاء مولانا الرضا (عليه السلام) في سجدة الشكر، وعنه بحار الأنوار: 86 / 223 ، كتاب الصلاة ، باب سجدة الشكر وفضلها (66) ح 44 ، ومستدرك الوسائل: 5 / 139 ، كتاب الصلاة ، أبواب سجدتي الشكر ب5 ح5516 .

(الصفحة 314)

محمّد بن سليمان بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عبدالله بن الحسن في خطبة أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء ، وفيها : فإنّما أنتم من طواغيت الاُمّة ، وشذاذ الأحزاب ، ونبذة الكتاب ، ونفثة الشيطان ، وعصبة الآثام ومحرّفي الكتاب ، الخطبة (1) .

قال المحدّث المعاصر ـ بعد نقل هذه الرواية: ونسبته (عليه السلام) التحريف إليهم مع كونه من فعل أسلافهم، كنسبة قتل الأنبياء إلى اليهود المعاصرين لجدّه (صلى الله عليه وآله) في القرآن العظيم; لرضاهم جميعاً بما فعلوه واقتفائهم بآثارهم ، واقتدائهم بسيرتهم (2) .

8 ـ ما رواه السيّد ابن طاوس في «مصباح الزائر» ومحمّد بن المشهدي في مزاره ـ كما في البحار ـ عن الأ ئـمّة (عليهم السلام) في زيارة جامعة طويلة معروفة ، وفيها في ذكر ما حدث بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله) : «وعقّت سلمانَها ، وطردت مقدادها ، ونفت جندبها ، وفتقت بطن عمّارها ، وحرّفت القرآن ، وبدّلت الأحكام . . .» (3) .

مناقشة الطائفة الاُولى:

والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة: أ نّ المراد بالتحريف وما يشابهه من العناوين المذكورة في هذه الطائفة ليس هو التحريف بالمعنى المتنازع فيه ; وهو تنقيص الكتاب وحذف بعض آياته وكلماته ، بل المراد به ـ كما عرفت(4) في أوّل البحث في معاني التحريف وإطلاقاته ـ هو حمل الآيات على غير معانيها ، وإنكار فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ونصب العداوة لهم وقتالهم وهضم حقوقهم .

  • (1) مقتل الحسين(عليه السلام) للخوارزمي: 2 / 6 ـ 7 ، بحار الأنوار: 45 / 8 ، عوالم العلوم 17: 251ـ 252 .
    (2) فصل الخطاب للمحدث النوري: 222 ، الدليل الحادي عشر .
    (3) مصباح الزائر: 464 ، المزار الكبير: 297 ، وعنهما بحار الأنوار: 102 / 166 ، كتاب المزار ب 57 .  (4) في ص197.

(الصفحة 315)

والدليل على ذلك ـ مضافاً إلى ظهور الروايات بنفسها في أنّ المراد بالتحريف غير ما يدّعيه القائل به ، وإلى أنّ عدم ظهوره في ذلك يكفي لعدم صحّة الاستدلال ; لقيام الاحتمال المنافي له ـ دلالةُ كثير من هذه الروايات على إسناد التحريف إلى جميع الناس ، الذين لم يكونوا تابعين للعترة (عليهم السلام) وقائلين بإمامتهم وولايتهم ، مع أنّ التحريف الذي هو محلّ البحث إنّما وقع ـ على تقدير وقوعه ـ في زمن الخلفاء قبل أمير المؤمنين (عليه السلام)  ; لما مرّ سابقاً(1) من أنّ القائل بالتحريف لا يدّعي وقوعه بعده إلاّ الشاذّ منهم .

وحينئذ يقع الكلام في أنّ التحريف الواقع في زمان مخصوص من أشخاص معدودين ، كيف يصحّ إسناده إلى جميع الناس غير الشيعة ، والحكم بأنّه إذا تعدّيت الشيعة لأخذ معالم الدين أخذت دينك من المحرّفين الذين خانوا الله ورسوله ؟ وكيف يصحّ توجيه الخطاب إليهم ـ كما في خطبته (عليه السلام) يوم عاشوراء ـ بأنّكم محرّفوا الكتاب (2)؟ وكيف سكتوا في مقابل هذا الكلام ولم يعترضوا عليه (عليه السلام)  ؟

وما ذكره المحدّث المعاصر وجهاً لصحّة الإسناد من رضاهم جميعاً بما فعله أسلافهم واقتفائهم لآثارهم واقتدائهم بسيرتهم (3) ، واضح الفساد ; ضرورة أنّه هل يرضى مسلم معتقد بأساس الإسلام، وناظر بالكتاب العزيز بعنوان الوحي الإلهي والمعجزة الوحيدة الخالدة للنبوّة والرسالة بأن يقع فيه التحريف؟! وهل يُقتدى بسيرة المحرّف ويُقتفى أثره في هذه الجهة ؟ ومجرّد الاعتقاد بخلافة المحرّف لا يوجب الرضا بعمله والخضوع في مقابل فعله ، بل وهل يجتمع الاعتقاد بالخلافة

  • (1) في ص251 ـ 252.
    (2) تقدّم في ص314 ذ ح 7.
    (3) وهو ما ذكره المحدث النوري ، اُنظر الصفحة السابقة .

(الصفحة 316)

مع الاعتقاد بأ نّه المحرّف والمغيّر ؟ بل وهل يرضى القائل بخلافته بإسناد التحريف ونسبته إليه ؟ فهذه كتبهم بين أيدينا تنادي بأعلى الصوت ، وتصرّح بأعلى مراتب الصراحة بكذب هذه النسبة، ونفي وقوع التحريف منه ومن غيره ، ومع ذلك هل يصحّ إسناد التحريف إلى جميع القائلين بخلافته مستنداً إلى رضاهم بذلك ؟

سلّمنا وقوع التحريف منه ، فهل تصحّ نسبة عمل قبيح صادر من إمام قوم إلى جميع أفراد ذلك القوم مع عدم اطّلاعهم على وقوعه منه ، وعدم ارتكابهم إيّاه وعدم رضاهم بذلك ؟ ولعمري ، إنّ هذا من الوضوح بمكان ، فلا محيص عن حمل التحريف الواقع في هذه الروايات المسندة إلى غير الشيعة على ما ذكرنا من حمل الآيات على غير معانيها ، وإنكار فضل أهل البيت وعدم الالتزام بإمامتهم والاقتداء بسيرتهم ، فلا مساس لهذه الطائفة من الروايات بمرام المستدلّ أصلاً .

الطائفة الثانية: الروايات التي تدلّ على أنّه قد ذكر في بعض آيات الكتاب اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) والأ ئـمّة المعصومين من ولده (عليهم السلام)  ، وهذه الطائفة أيضاً كثيرة:

1 ـ ما رواه في الكافي بإسناده عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ولاية عليّ (عليه السلام) مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولن يبعث الله رسولاً إلاّ بنبوّة محمّد (صلى الله عليه وآله) ووصيّة عليّ (عليه السلام)  (1) .

2 ـ رواية سيف بن عميرة ، عن غير واحد ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّه قال:

  • (1) الكافي: 1 / 437 ، كتاب الحجّة ب 109 ح 6 ، وعنه الصراط المستقيم 1: 278 وتأويل الآيات: 84 ، 161 ، 388 و 547 . وأخرجه في بحار الأنوار 26: 280 ح44 عن بصائر الدرجات 72 ، الجزء الثاني ب8 ح1 ، وفي ج38: 46 عن مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام) لابن شهرآشوب 2: 253 نقلاً من الكافي .

(الصفحة 317)

لو ترك القرآن كما اُنزل لألفينا فيه مسمّين كما سمّي من كان قبلنا (1) .

3 ـ ما رواه في الكافي أيضاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن منخل ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل بهذه الآية على محمّد (صلى الله عليه وآله) هكذا : ( وَ إِن كُنتُمْ فِى رَيْب مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ـ في عليّ ـ فَأْتُوا بِسُورَة مِّن مِّثْلِهِ) (2) (3) .

4 ـ ما رواه فيه أيضاً عن أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمّد ابن الفضل عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل بهذه الآية على محمّد (صلى الله عليه وآله) هكذا: ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَـلَمُوا ـ آل محمّد حقّهم ـ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِى قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَـلَمُوا ـ آل محمّد حقّهم ـ رِجْزًا مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُوايَفْسُقُونَ) (4) (5) .

5 ـ ما رواه فيه أيضاً عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي يحيى ، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا

  • (1) التنزيل والتحريف: 2 .
    (2) سورة البقرة 2: 23 .
    (3) الكافي: 1 / 417 ، كتاب الحجّة ب 108 ح 26 ، وعنه البرهان في تفسير القرآن 1: 157 ح357، وبحار الأنوار 23: 373 ملحق ح51 . وفي ج35: 57 عن مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام) لابن شهرآشوب 3 : 106 ، وفي ج36: 114 ح61 عن الروضة: 133 / 16 .
    (4) سورة البقرة 2: 59 .
    (5) الكافي: 1 / 423 ، كتاب الحجّة ب 108 ، ح 58 ، وعنه البرهان في تفسير القرآن 1: 229 ح488، وبحار الأنوار 24: 224 ح15 . وفي ص222 ح8 ، وتفسير الصافي 1: 121 ، والبرهان في تفسير القرآن 1: 229 ح491 عن تفسير العيّاشي 1: 45 عن زيد الشحّام مثله .