جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه تفسیر مدخل التفسير
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 311)

وخانوا أماناتهم ، إنّهم اؤتمنوا على كتاب الله ـ عزّوجلّ ـ فحرّفوه وبدّلوه ، فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة (1) .

2 ـ ما عن عليّ بن إبراهيم القمّي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الجارود ، عن عمران بن هيثم ، عن مالك بن ضمرة ، عن أبي ذرّ (رحمه الله) قال : لمّا نزلت هذه الآية (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) (2) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ترد عليَّ اُمّتي يوم القيامة على خمس رايات ، فراية مع عجل هذه الاُمّة ، فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّاالأكبر فحرّفناهونبذناهوراء ظهورنا ، وأمّا الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه ، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم .

ثمّ ترد عَليّ راية مع فرعون هذه الاُمّة ، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر فحرّفناه ومزّقناه وخالفناه ، وأمّا الأصغر فعاديناه وقاتلناه ، فأقول : ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم .

ثمّ ترد عليَّ راية مع سامريّ هذه الاُمّة ، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر فعصيناه وتركناه ، وأمّا الأصغر فخذلناه وضيّعناه وصنعنا به كلّ قبيح ، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم .

ثمّ ترد عَليّ راية ذي الثدية مع أوّل الخوارج وآخرهم ، فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر ففرّقناه ( فمزّقناه  خ ل) وبرئنا منه ، وأمّا الأصغر فقاتلناه وقتلناه ، فأقول لهم: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين

  • (1) اختيار معرفة الرجال ، المعروف بـ «رجال الكشي»: 3 ، الرقم 4 ، وعنه وسائل الشيعة 27: 150 ، كتاب القضاء ، أبواب صفات القاضي ب11 ح42، وبحار الأنوار 2: 82 ح2، وعوالم العلوم 3: 408 ح3 .
    (2) سورة آل عمران 3: 106 .

(الصفحة 312)

مسودّة وجوهكم .

ثمّ ترد عليَّ راية مع إمام المتّقين ، وسيِّد الوصيّين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ووصيّ رسول ربّ العالمين ، فأقول لهم : ماذا فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر فاتّبعناه ، وأمّا الأصغر فأحببناه وواليناه ووازرناه ونصرناه حتّى اُهرقت فيهم دماؤنا ، فأقول : ردّوا الجنّة رواءً مرويّين مبيضّة وجوهكم ، ثمّ تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يوم تبيضّ وجوه . . .) الآية (1) .

3 ـ ما رواه سعد بن عبدالله القمّي في محكي بصائره على ما نقله عنه الشيخ حسن بن سليمان الحلّي في محكيّ منتخبه ، عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري، المعروف بالشاذكوني ، عن يحيى بن آدم ، عن شريك بن عبدالله ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمنى فقال : يا أيّها الناس إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ; فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض .

ثمّ قال: أيّها الناس  : إنّي تارك فيكم حرمات ثلاث : كتاب الله ، وعترتي ، والكعبة البيت الحرام .

ثمّ قال أبو جعفر (عليه السلام) : أمّا كتاب الله فحرّفوا ، وأمّا الكعبة فهدموا ، وأ مّا العترة فقتلوا ، وكلّ ودائع الله قد نبذوا ، ومنها قد تبرّؤوا (2) .

4 ـ ما عن الصدوق في الخصال بإسناده عن جابر قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون إلى الله عزّوجل : المصحف ، والمسجد ، والعترة ، يقول المصحف : ياربّ حرّقوني ومزّقوني ، ويقول المسجد : ياربّ

  • (1) تفسير القمي: 1 / 109 ، وعنه بحار الأنوار: 37 / 346 ح 3 .
    (2) مختصر بصائر الدرجات : 213 ح254 ، وأخرجه في بحار الأنوار 23: 140 ب7 ح91 عن بصائر الدرجات: 413 ، الجزء 8 ب 17 ح 3 باختلاف .

(الصفحة 313)

عطّلوني وضيّعوني ، وتقول العترة: ياربّ قتلونا وطردونا وشردونا (1) .

5 ـ ما رواه الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه في محكي «كامل الزيارة» ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي نجران ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن الحسن بن عطيّة ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا دخلت الحائر فقل ـ إلى قوله (عليه السلام) ـ  : اللّهم العن الذين كذّبوا رسلك ، وهدموا كعبتك ، وحرّفوا كتابك ، وسفكوا دماء أهل بيت نبيّك(2) .

6 ـ ما رواه السيّد ابن طاوس في «مهج الدعوات» بإسناده إلى سعد بن عبدالله في كتاب فضل الدّعاء عن أبي جعفر محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الرضا (عليه السلام)  ، وبكير بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا (عليه السلام) قالا: دخلنا عليه وهو في سجدة الشكر ، فأطال السجود ثمّ رفع رأسه ، فقلنا له : أطلت السجود؟ فقال: من دعا في سجدة الشكر ، بهذا الدعاء كان كالرّامي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر ، قالا: قلنا: فنكتبه؟ قال: اُكتبا: إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فقولا :

اللّهم العن الّذَين بدّلا دينك ـ إلى قوله (عليه السلام) ـ : وحرّفا كتابك (3) .

7 ـ ما رواه الخوارزمي في محكيّ «مقتل الحسين (عليه السلام) » بإسناده إلى عبدالله بن

  • (1) الخصال: 175 باب الثلاثة ح 232 ، وعنه بحار الأنوار 7: 222 ح137 و ج24: 186 ح3 وج83 : 368 ح26 وج92: 49 ح9، ووسائل الشيعة 5: 202 ، كتاب الصلاة ، أبواب أحكام المساجد ب5 ح2. وفي بحار الأنوار 24: 186 ح6 عن ابن البطريق في المستدرك نقلاً من الفردوس بمأثور الخطاب 5: 499 ح8880 .
    (2) كامل الزيارات: 362 ب 79 قطعة من ح 617 ، وعنه بحار الأنوار 101: 150 قطعة من ح1 ، وفي ص209 قطعة من ح33 عن المزار الكبير: 375 ـ 376 ب15 .
    (3) مهج الدعوات: 461 ، دعاء مولانا الرضا (عليه السلام) في سجدة الشكر، وعنه بحار الأنوار: 86 / 223 ، كتاب الصلاة ، باب سجدة الشكر وفضلها (66) ح 44 ، ومستدرك الوسائل: 5 / 139 ، كتاب الصلاة ، أبواب سجدتي الشكر ب5 ح5516 .

(الصفحة 314)

محمّد بن سليمان بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عبدالله بن الحسن في خطبة أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء ، وفيها : فإنّما أنتم من طواغيت الاُمّة ، وشذاذ الأحزاب ، ونبذة الكتاب ، ونفثة الشيطان ، وعصبة الآثام ومحرّفي الكتاب ، الخطبة (1) .

قال المحدّث المعاصر ـ بعد نقل هذه الرواية: ونسبته (عليه السلام) التحريف إليهم مع كونه من فعل أسلافهم، كنسبة قتل الأنبياء إلى اليهود المعاصرين لجدّه (صلى الله عليه وآله) في القرآن العظيم; لرضاهم جميعاً بما فعلوه واقتفائهم بآثارهم ، واقتدائهم بسيرتهم (2) .

8 ـ ما رواه السيّد ابن طاوس في «مصباح الزائر» ومحمّد بن المشهدي في مزاره ـ كما في البحار ـ عن الأ ئـمّة (عليهم السلام) في زيارة جامعة طويلة معروفة ، وفيها في ذكر ما حدث بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله) : «وعقّت سلمانَها ، وطردت مقدادها ، ونفت جندبها ، وفتقت بطن عمّارها ، وحرّفت القرآن ، وبدّلت الأحكام . . .» (3) .

مناقشة الطائفة الاُولى:

والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة: أ نّ المراد بالتحريف وما يشابهه من العناوين المذكورة في هذه الطائفة ليس هو التحريف بالمعنى المتنازع فيه ; وهو تنقيص الكتاب وحذف بعض آياته وكلماته ، بل المراد به ـ كما عرفت(4) في أوّل البحث في معاني التحريف وإطلاقاته ـ هو حمل الآيات على غير معانيها ، وإنكار فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ونصب العداوة لهم وقتالهم وهضم حقوقهم .

  • (1) مقتل الحسين(عليه السلام) للخوارزمي: 2 / 6 ـ 7 ، بحار الأنوار: 45 / 8 ، عوالم العلوم 17: 251ـ 252 .
    (2) فصل الخطاب للمحدث النوري: 222 ، الدليل الحادي عشر .
    (3) مصباح الزائر: 464 ، المزار الكبير: 297 ، وعنهما بحار الأنوار: 102 / 166 ، كتاب المزار ب 57 .  (4) في ص197.

(الصفحة 315)

والدليل على ذلك ـ مضافاً إلى ظهور الروايات بنفسها في أنّ المراد بالتحريف غير ما يدّعيه القائل به ، وإلى أنّ عدم ظهوره في ذلك يكفي لعدم صحّة الاستدلال ; لقيام الاحتمال المنافي له ـ دلالةُ كثير من هذه الروايات على إسناد التحريف إلى جميع الناس ، الذين لم يكونوا تابعين للعترة (عليهم السلام) وقائلين بإمامتهم وولايتهم ، مع أنّ التحريف الذي هو محلّ البحث إنّما وقع ـ على تقدير وقوعه ـ في زمن الخلفاء قبل أمير المؤمنين (عليه السلام)  ; لما مرّ سابقاً(1) من أنّ القائل بالتحريف لا يدّعي وقوعه بعده إلاّ الشاذّ منهم .

وحينئذ يقع الكلام في أنّ التحريف الواقع في زمان مخصوص من أشخاص معدودين ، كيف يصحّ إسناده إلى جميع الناس غير الشيعة ، والحكم بأنّه إذا تعدّيت الشيعة لأخذ معالم الدين أخذت دينك من المحرّفين الذين خانوا الله ورسوله ؟ وكيف يصحّ توجيه الخطاب إليهم ـ كما في خطبته (عليه السلام) يوم عاشوراء ـ بأنّكم محرّفوا الكتاب (2)؟ وكيف سكتوا في مقابل هذا الكلام ولم يعترضوا عليه (عليه السلام)  ؟

وما ذكره المحدّث المعاصر وجهاً لصحّة الإسناد من رضاهم جميعاً بما فعله أسلافهم واقتفائهم لآثارهم واقتدائهم بسيرتهم (3) ، واضح الفساد ; ضرورة أنّه هل يرضى مسلم معتقد بأساس الإسلام، وناظر بالكتاب العزيز بعنوان الوحي الإلهي والمعجزة الوحيدة الخالدة للنبوّة والرسالة بأن يقع فيه التحريف؟! وهل يُقتدى بسيرة المحرّف ويُقتفى أثره في هذه الجهة ؟ ومجرّد الاعتقاد بخلافة المحرّف لا يوجب الرضا بعمله والخضوع في مقابل فعله ، بل وهل يجتمع الاعتقاد بالخلافة

  • (1) في ص251 ـ 252.
    (2) تقدّم في ص314 ذ ح 7.
    (3) وهو ما ذكره المحدث النوري ، اُنظر الصفحة السابقة .