جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه تفسیر مدخل التفسير
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 85)

دلّ الكتاب على تعدّد السماوات والأرضين بقوله ـ تعالى ـ : (اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَـوَ ت وَ مِنَ الاَْرْضِ مِثْلَهُنَّ) (1) .

فإنّ ظاهرها تعدّد الأرضين كالسماوات ، وبلوغها سبعاً مثلها ، وقد وقع التصريح بالأرضين السبع في الدعاء المعروف: «سبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع ، وما فيهنّ وما بينهنّ ، وربّ العرش العظيم»(2) .

ويؤيّده ما رواه جماعة عن الرضا ـ صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المنتجبين ـ في جواب السؤال عن ترتيب السماوات السبع والأرضين السبع ، ممّا مرجعه إلى أنّ الأرض التي نحن فيها أرض الدنيا ، وسماءها سماء الدنيا ، والأرض الثانية فوق سماء الدنيا ، والسماء الثانية فوقها ، وهكذا(3) .

وبالجملة: دلالة الكتاب على مثل هذا الأمر غير المحسوس ـ الذي كان مخالفاً لآراء البشر في عصر النزول ـ تهدي الباحث هداية واضحة ، وترشد الطالب إرشاداً بيّناً إلى نزوله من عند الله الخالق للسماوات السبع ، ومن الأرض مثلهنّ .

6ـ ومن تلك الأسرار ما بيّنته الآيات الدالّة على حركة الشمس أوّلاً ، وكونها أصلاً في الحركة ثانياً ، وعلى تعدّدها ثالثاً ، وأ نّها بمرور الدهور يعرض لها التكوير ، ويبلغ إلى حدٍّ يصدق قوله ـ تعالى ـ : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) (4) الموافق للرأي

  • (1) سورة الطلاق 65 : 12 .
    (2) الكافي: 3 / 122 ح3 وص124 ح7 و 9 ، الفقيه: 1 / 77 ح346 ، تهذيب الأحكام 1 : 288 ح 839 و 840 ، وعنها وسائل الشيعة: 2 / 459ـ 460 ، كتاب الطهارة ، أبواب الاحتضار ب 38 ح 1 ـ 3 ، وفي بحار الأنوار: 81 / 233 ح9 عن الفقه المنسوب للإمام الرضا(عليه السلام) : 165 ، وفي ص239 ح25 عن الهداية للصدوق: 104 ، وفي ص240 قطعة من ح26 عن الدعوات للراوندي: 245 ، الرقم 693 ، وفي ج84 / 206 ح23 عن فلاح السائل: 134 ، وفي ص260 ح4 عن مصباح المتهجّد: 200 ، الرقم 287 .
    (3) مجمع البيان : 10 / 44 ، الهيئة والإسلام : 90 .
    (4) سورة التكوير 81 : 1 .

(الصفحة 86)

الجديد في باب الشمس ونقصان نورها وحرارتها تدريجاً .

وغير ذلك من الأسرار التي دلّ عليها الكتاب تصريحاً أو تلويحاً ، التي ينبغي أن تؤلّف في كتاب واحد ، مع أنّ العلم بتوفّره ، والاكتشاف بتكثّره لم يبلغ إلى مرتبة يحيط لأجلها بجميع الأسرار الكونيّة ، والرموز الخلقيّة المذكورة في الكتاب العزيز .

نسأل الله ـ تبارك وتعالى ـ لأن يهدينا سبيل الرشاد ، وهو الهادي إلى ما يتعلّق بالمبدإ والمعاد .

ثمّ إنّ هنا وجوهاً اُخر في باب إعجاز القرآن ، ولكن ما ذكرنا من النواحي التي كانت أعمّ ممّا أشار إليها الكتاب وما لم يشر إليه ، يكون فيه غنى وكفاية للطالب غير المتعصِّب ، والباحث غير العنود ، ولا يبقى بعد ملاحظة ما ذكرنا شكّ وارتياب في أنّ القرآن وحي إلهيّ ، وكلام الله الخارج عن حدود القدرة البشريّة .

ولكن هنا أوهام وشبهات حول إعجاز القرآن لا بأس بالإشارة إليها بأجوبتها ، وإن كان بعضها ـ بل كلّها ـ من السخافة والبطلان بمكان لا ينبغي إضاعة الوقت ، وإعمال القوّة العاقلة في دركها وإبطالها ، إلاّ أنّه لأجل إمكان إيراثها الارتياب في بعض العقول الناقصة ، والنفوس غير الكاملة لا مانع من التعرّض لمهمّاتها .

(الصفحة 87)

شبهات حول إعجاز القرآن



* شبهة غموض الإعجاز .
* شبهة التناقض والاختلاف .
* شبهة وجود العجز عن الإتيان بغير القرآن أيضاً .
* شبهة العجز عن المعارضة بسبب الخوف والتطبّع على القرآن .
* شبهة الخلط والتداخل بين الموضوعات القرآنية .
* شبهة احتقار المعارضة وعدم الإعلان عنها .
* شبهة وقوع المعارضة ، وتعداد من عارض بلاغة القرآن ، والجواب عن كلّ ذلك بالتفصيل .

(الصفحة 88)

(الصفحة 89)

شبهات حول إعجاز القرآن

شبهة غموض الإعجاز

إنّ المعجز لابدّ وأن يعرف إعجازه جميع من يراد بالإعجاز إقناعه ، وكلّ من كان المهمّ اعتقاده بصدق مدّعي النبوّة ; ليخضع في مقابل التكاليف التي يأتي بها ، والوظائف التي هو الواسطة في تبليغها وإعلامها ; ضرورة أنّ كلّ فرد منهم مكلّف بتصديق مدّعي النبوّة ، فلابدّ أن تتحقّق المعرفة ـ معرفة الإعجاز ـ بالإضافة إلى كلّ واحد منهم ، مع أنّه من المعلوم أنّ معرفة بلاغة القرآن تختصّ ببعض البشر ولاتعمّ الجميع ، من دون فرق في ذلك بين زمان النزول وسائر الأزمنة إلى يوم القيامة ، فكيف يكون القرآن معجزاً بالإضافة إلى جميع البشر ، ويكون الغرض منه هداية الناس من الظلمات إلى النور كما بيّنه نفسه ؟

والجواب عن ذلك: أنّه لا يشترط في المعجز أن يدرك إعجازه الجميع ، بل المعتبر فيه هو ثبوت المعجز عندهم ، بحيث لا يبقى لهم ارتياب في ذلك ، وأنّه قد أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) بما يعجز الناس عن الإتيان بمثله ، وإن لم يكن حاضراً عن الإتيان به ، أو لم يكن ممّن يحتمل في حقّه الإتيان بالمثل ; لعدم اطّلاعه على اللغة العربيّة ، أو