جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه اصول دراسات في الاُصول
صفحات بعد
صفحات قبل
(صفحه 327)

دوران الأمر بين الوجوب والحرمة في التعبّديّات

قد عرفت أنّ دوران الأمر بين الوجوب والحرمة إنّما يكون من قبيلدوران الأمر بين المحذورين إذا كان كلّ من الواجب والحرمة توصّليّا، وملاكهعدم إمكان المخالفة القطعيّة والموافقة القطعيّة، وأمّا إذا كان كلاهما تعبّديّين فلإشكال في عدم كون الدوران بينهما من ذلك القبيل؛ لإمكان المخالفة القطعيّةبالفعل مع عدم قصد التقرّب، أو بالترك كذلك وإن لم‏يمكن الموافقة القطعيّة،وحينئذٍ فيجب عليه الموافقة الاحتماليّة بإتيان أحد الطرفين من الفعل أو التركبقصد التقرّب.

وهكذا إذا كان أحدهما المعيّن تعبّديّا فيمكن المخالفة القطعيّة بإتيان الطرفالتعبّدي بدون قصد التقرّب، ولا يمكن الموافقة القطعيّة، فيجب عليه تركالمخالفة القطعيّة، إمّا بإتيان الطرف التعبّدي مع قصد التقرّب، وإمّا بإتيانالطرف الآخر.

وإذا كان أحدهما الغير المعيّن تعبّديّا والآخر الغير المعيّن توصّليّا فلا يمكنالمخالفة القطعيّة، فيصير أيضا من قبيل الدوران بين المحذورين، كما لا يخفى.

هذا تمام الكلام في أصالة التخيير.

(صفحه328)

(صفحه 329)

القول

في أصالة الاشتغال

والكلام فيها يقع في مقامين

(صفحه330)

(صفحه 331)

أصالة الاشتغال

المقام الأوّل

في تردّد المكلّف به بين أمرين متباينين أو اُمور متباينة

وقبل الخوض في ذلك لابدّ من تقديم أمرين:

الأوّل: في ملاك حكم العقل لجريان قاعدة الاشتغال

إنّ تمام الملاك لجريان قاعدة الاشتغال التي يحكم بها العقل هو أن يكونالشكّ في المكلّف به مع العلم بأصل التكليف، وأن يكون الاحتياط ممكنا، وإذتحقّق هذان الأمران يحكم العقل بالاشتغال ووجوب الاحتياط، بلافرقٍ بينأن يكون التكليف المعلوم الذي شكّ في متعلّقه تكليفا وجوبيّا أو تحريميّا،وبلافرقٍ بين أن يكون التكليف المعلوم هو نوع التكليف ـ كما إذا علم بأنّهمكلّف بتكليف وجوبيّ بعد الزوال من يوم الجمعة وشكّ في أنّ الواجب هلهو صلاة الجمعة أو صلاة الظهر ـ أو جنس التكليف، كما إذا علم أنّه مكلّفبتكليف إلزامي، ولكنّه لايعلم هل هو وجوب هذا أو حرمة ذاك؟

وبلا فرق أيضا بين أن تكون الشبهة موضوعيّة والشكّ مستندا إلىالاشتباه في الاُمور الخارجيّة، كما في تردّد الخمر بين الإنائين، أو كانت الشبهةحكميّة منشؤها فقدان النصّ أو إجماله أو تعارض النّصين.