جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه اصول دراسات في الاُصول
صفحات بعد
صفحات قبل
(صفحه12)

المقدّمة

وهي تشتمل على اُمور

(صفحه 13)

(صفحه14)

الأمر الأوّل

موضوع العلم ومسائله

ثمّ إنّ المتداول بين العلماء في بحوثهم أنّهم يذكرون قبل الورود في المقاصدمطالب ونكات بعنوان المقدّمة، ونحن بعون اللّه‏ تعالى نتأسّى بهم، ونقول: منالمقدّمات التي أشار إليها المحقّق الخراساني في الكفاية في ضمن المقدّمة الاُولىهي بيان موضوع العلوم.

قال المحقّق الخراساني قدس‏سره (1): «إنّ موضوع كلّ علم وهو الذي يبحث فيه عنعوارضه الذاتيّة...» إلخ.

ومراده من بيان هذا المطلب هنا تفسيره الخاصّ للعرض الذاتي.

وأمّا المهمّ في المقدّمة الاُولى فهو البحث عن النسبة بين موضوع العلم وبينموضوعات مسائله، ولذا قال صاحب الكفاية قدس‏سره (2): «موضوع كلّ علم هونفس موضوعات مسائله عيناً وما يتّحد معها خارجاً، وإن كان يغايرهمفهوماً تغاير الكلّي ومصاديقه والطبيعي وأفراده».

ولكنّنا قبل الورود في هذا البحث نذكر مطالب حول موضوع العلم،


  • (1) كفاية الاُصول 1: 2.
  • (2) المصدر السابق.
(صفحه 15)

فنقول:

أوّلاً: هل أنّ كلّ علم يحتاج إلى الموضوع أم لا؟

وثانياً: على فرض الاحتياج هل اللاّزم وحدة الموضوع في كلّ علم أم لا؟

وثالثاً: أنّ تعريف صاحب الكفاية للموضوع صحيح أم لا؟

ورابعاً: ما هو المقصود من العرض الذّاتي؟

وممّا يستفاد من تعريف المحقّق الخراساني قدس‏سره للموضوع ضمناً أنّ هذا المعنىعند العلماء أمرٌ مفروغ عنه، والمناطقة أيضاً عرّفوه كذلك. وهذا المعنى يدلُّعلى مطالب:

(صفحه16)

احتياج العلم إلى الموضوع

الأوّل والثاني

احتياج العلم إلى الموضوع وأنّ الموضوع في كلّ علم يكون واحداً

فقد أنكر اُستاذنا السيّد الإمام ـ دام ظلّه ـ(1) الأوّل، وبيان ذلك ـ حسبتقرير مقرّره ـ : أنّه لم يكن لمدوّن العلم في بادئ الأمر موضوع مشخّص معلومحتّى يبحث حوله، بل العلوم كانت في بادئ الأمر عدّة مسائل متشتّةومباحث مهملة ناقصة، وأضافوا إليها في طول الزمان مسائل متجدّدة حتّىبلغ ما بلغ، بحيث تعدُّ بالآلاف من المباحث والمسائل، بعدما كانت أوّلنشوءها تبلغ عدد الأصابع.

ويشهد لذلك ما نقله الشيخ الرئيس في تدوين المنطق عن المعلّم الأوّل: منأنّنا ما ورثنا عمّن تقدّمنا في الأقيسة إلاّ ضوابط غير مفصّلة، وأمّا تفصيلهوإفراد كلُّ قياس بشروطه فهو أمر قد كدّرنا فيه أنفسنا(2).

وعلى هذا لم يكن في بادئ الأمر موضوع معيّن للعلوم، وهذا الاستدلالمنوط بدعوى الاُستاذ.

وأمّا ما قرّره المقرّر ـ من أنّه لا يصحّ أنّ تكون نسبة موضوع العلم


  • (1) تهذيب الاُصول 1: 5.
  • (2) ذكره الامام قدس‏سره في هذا البحث.