جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه تفصيل الشريعة شرح تحرير الوسيلة الاجتهاد والتقليد
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 337)

يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآلـِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْىٌ وَ لَهُمْ فِى الاَْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(1) .

الخامس : أذيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)  ; لقوله ـ تعالى ـ : {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَ الاَْخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا}(2) .

السادس : الاستهزاء بالمؤمنين ; لقوله ـ عزّ وجلّـ : { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِى الصَّدَقَـتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(3) .

السابع والثامن : نقض العهد واليمين ; لقوله ـ تعالى ـ : {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَـنِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـلـِكَ لاَ خَلَـقَ لَهُمْ فِى الاَْخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(4) .

التاسع : قطع الرحم ، قال الله ـ تعالى ـ : {وَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنم بَعْدِ مِيثَـقِهِى وَ يَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِى أَن يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِى الاَْرْضِ أُولَـلـِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}(5) .

وقال ـ عزّوجلّ ـ : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِى الاَْرْضِ وَتُقَطِّعُواْ أَرْحَامَكُمْ* أُولَـلـِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمَى أَبْصَـرَهُمْ}(6) .

وأورد عليه في الجواهر بأنّ «أُولئك» في الآية الأُولى لم يعلم كونه إشارة إلى كلّ

  • (1) سورة البقرة 2 : 114 .
  • (2) سورة الأحزاب : 33 / 57 .
  • (3) سورة التوبة : 9 / 79 .
  • (4) سورة آل عمران : 3 / 77 .
  • (5) سورة الرعد : 13 / 25 .
  • (6) سورة محمّد(صلى الله عليه وآله) : 47 / 22 ـ 23 .

(الصفحة 338)

واحد من النقض والقطع والإفساد ، والآية الثانية ـ مع ذلك ـ لم تشتمل على وعيد بالعذاب ، إلاّ أن يقال : إ نّه يفهم من اللعن وما بعده(1) .

العاشر : المحاربة وقطع السبيل ، قال الله ـ تعالى ـ : {إِنَّمَا جَزَ ؤُا الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَيَسْعَوْنَ فِى الاَْرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَـف أَوْ يُنفَوْا مِنَ الاَْرْضِ ذَ لِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الاَْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(2) .

وأورد عليه في الجواهر ، بأ نّه قد يرجع ذلك إلى الكفر والوعيد على الأمرين  معاً(3) .

الحادي عشر : الغناء ; لقوله ـ تعالى ـ : { وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْم وَ يَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـلـِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}(4) .

الثاني عشر : الزنا ، قال الله ـ تعالى ـ : {وَ لاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَ لِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَـعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِى مُهَانًا }(5) .

الثالث عشر : إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ، قال الله ـ تعالى ـ : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَـحِشَةُ فِى الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(6) .

الرابع عشر : قذف المحصنات ، قال الله ـ تعالى ـ : {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَـتِ

  • (1) جواهر الكلام : 13 / 314 .
  • (2) سورة المائدة : 5 / 33 .
  • (3) جواهر الكلام : 13 / 314 .
  • (4) سورة لقمان : 31 / 6 .
  • (5) سورة الفرقان : 25 / 68 ـ 69 .
  • (6) سورة النور : 24 / 19 .

(الصفحة 339)

الْغَـفِلَـتِ الْمُؤْمِنَـتِ لُعِنُوا فِى الدُّنْيَا وَ الاَْخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(1) .

وأمّا المعاصي التي يستفادمن الكتاب العزيزوعيدالنارعليهاضمناًولزوماًفهي ستّة :

الأوّل : الحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، قال الله ـ عزّوجل ـ : {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـلـِكَ هُمُ الْكَـفِرُونَ}(2) .

الثاني : اليأس من روح الله عزّوجلّ ، قال الله ـ تعالى ـ : {وَ لاَ تَايْـَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ و لاَ يَايْـَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَـفِرُونَ}(3) .

الثالث : ترك الحجّ ، قال الله ـ تعالى ـ : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَــلَمِينَ}(4) .

الرابع : عقوق الوالدين ، قال الله ـ تعالى ـ : {وَ بَرَّ ما بِوَ لِدَتِى وَ لَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا}(5) . مع قوله ـ تعالى ـ : {وَ خَابَ كُلُّ جَبَّار عَنِيد* مِّن وَرَآلـِهِى جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّآء صَدِيد }(6) .

وقوله ـ تعالى ـ : {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِى النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ}(7) .

الخامس : الفتنة ; لقوله ـ تعالى ـ : {وَ الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}(8) .

السادس : السحر ، قال الله ـ تعالى ـ : {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُواْ الشَّيَـطِينُ عَلَى مُلْكِ

  • (1) سورة النور 24 : 23 .
  • (2) سورة المائدة : 5 / 44 .
  • (3) سورة يوسف : 12 / 87 .
  • (4) سورة آل عمران : 3 / 97 .
  • (5) سورة مريم : 19 /32 .
  • (6) سورة إبراهيم : 14 / 15 ـ 16 .
  • (7) سورة هود : 11 / 106 .
  • (8) سورة البقرة : 2 / 191 .

(الصفحة 340)

سُلَيْمَـنَ وَ مَا كَفَرَ سُلَيْمَـنُ وَ لَـكِنَّ الشَّيَـطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَ مَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـرُوتَ وَ مَـرُوتَ وَ مَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَد حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِى بَيْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِى وَ مَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِى مِنْ أَحَد إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ يَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَ لاَ يَنفَعُهُمْ وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَ لـهُ مَالَهُو فِى الاَْخِرَةِ مِنْ خَلَـق وَ لَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِى أَنفُسَهُمْ لَوْكَانُوا يَعْلَمُونَ}(1) .

انتهى محكيّ ما أفاده العلاّمة الطباطبائي(قدس سره) في هذا الباب(2) ، وظاهره أنّ الملاك هو إيعاد الله ـ تبارك وتعالى ـ في خصوص الكتاب العزيز .

وأورد عليه صاحب الجواهر(قدس سره) ستّة إيرادات :

أحدها : أ نّه يلزم على ما ذكر من حصر الكبائر في هذا العدد أن يكون ما عداها صغائر ، وأ نّه لا يقدح في العدالة فعلها ، بل لابدّ من الإصرار ، وبدونه تقع مكفّرة لا  تحتاج إلى توبة ، فمثل اللواط ، وشرب الخمر ، وترك صوم يوم من شهر رمضان ، وشهادة الزور ، ونحو ذلك من الصغائر التي لا تقدح في العدالة ، ولا تحتاج إلى توبة ، بل تقع مكفّرة ، ولا يثبت بها جرح ، وهو واضح الفساد ، وكيف يمكن الحكم بعدالة شخص قامت البيّنة على أ نّه لاط في غلام في زمان قبل زمان أداء الشهادة بيسير ، كما لا يخفى على المخالط لطريقة الشرع ؟!

وإن شئت فانظر إلى كتب الرجال وما يقدحون به في عدالة الرجل ، على أ نّ في رواية ابن أبي يعفور السابقة(3) : «أن تعرفوه بالستر والعفاف ، وكفّ البطن والفرج

  • (1) سورة البقرة : 2 / 102 .
  • (2) حكى عنه في مفتاح الكرامة : 3 / 92 ـ 94 وجواهر الكلام : 13 / 310 ـ 316 .
  • (3) في ص313 .

(الصفحة 341)

واللسان» ونحو ذلك. بل في ذلك إغراء للناس في كثير من المعاصي ; فإنّه قلّ من يجتنب من المعاصي من جهة استحقاق العقاب بعد معرفته أن لا عقاب عليه .

ثانيها : أنّه قد ورد في السنّة في تعداد الكبائر ما ليس مذكوراً فيما حصره ، مع النصّ عليه فيها بأ نّه كبيرة ، وقوله(عليه السلام) : «إنّ الكبيرة كلّ ما أوعد الله عليها النار»(1)لا ينافيه ، ولو لكونه(عليه السلام) يعلم كيف توعّد الله عليها بالنار ، قصارى ما هناك نحن بحسب وصولنا ما وصلنا كيف وعد الله عليه النار .

فنحكم بكونه كبيرة ، وإن لم نعرف كيف وعد الله عليه النار . فانظر إلى ما في حسنة عبيد بن زرارة لمّا سأله(عليه السلام)عن الكبائر فقال : هنّ في كتاب عليّ(عليه السلام) سبع ـ إلى أن قال :ـ فقلت : فهذا أكبر المعاصي؟ فقال : نعم ، قلت : فأكل الدرهم من مال اليتيم ظلماً أكبر أم ترك الصلاة؟ قال : ترك الصلاة ، قلت : فما عددت ترك الصلاة في الكبائر ! قال : أيّ شيء أوّل ما قلت لك؟ قلت : الكفر ، قال : فإنّ تارك الصلاة كافر ، يعني من غير علّة(2) . كيف اُدخل ترك الصلاة في الكفر مع استحضاره(عليه السلام)لقوله ـ تعالى ـ : { مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }(3) .

ثالثها : أ نّه قال الله ـ تعالى ـ : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِى وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالاَْزْلَـمِ ذَ لِكُمْ فِسْقٌ}(4) ;

  • (1) الفقيه: 3 / 373 ح1758، وعنه وسائل الشيعة : 15 / 327، كتاب الجهاد ، أبواب جهاد النفس ب46 ح24.
  • (2) الكافي : 2 / 278 ح8 ، وعنه وسائل الشيعة : 15 / 321 ، كتاب الجهاد ، أبواب جهاد النفس وما يناسبه ب46 ح4 .
  • (3) سورة المدّثّر : 74 / 42 ـ 43 .
  • (4) سورة المائدة : 5 /3 .