جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه اصول دراسات في الاُصول
صفحات بعد
صفحات قبل
(صفحه362)

أوّلنا(1).

ومنها: ما تضمّن أنّ القرآن ظاهره قصّة وباطنه عظة، وغير ذلك منالأخبار.

ولكن لا نفهم أنّه كيف يستفاد من الروايات أنّ البطون تكون منالمدلولات الالتزاميّة لألفاظ القرآن؟! فإنّه يحتمل أيضاً أنّ يكون المراد منالبطون أنّه يجري في القرآن احتمالات سبعة أو سبعين، ولا يمكن أن يكونالحكم بأنّ هذا المعنى مراد منه دون ذلك، فإنّه ذو وجوه واحتمالات.

ويؤيّده منع أمير المؤمنين عليه‏السلام سلمان عن الاحتجاج بالقرآن حين إرسالهللاحتجاج مع قوم؛ لأنّه يمكن أن يريد القوم من الآية التي تستدلّ بها معنىخالف مرادك واستدلالك(2).

ويؤيّده أيضاً اختلاف المفسّرين في معنى الظاهر، مع اتّفاقهم على حجّيّةظواهر القرآن.

ويؤيّده أيضاً: تعبير الروايات بالبطون لا المعاني، ولذلك يلزم علينا كثرةالتدبّر في القرآن حتّى ينجينا من الضلال، فهذا الاحتمال يجري في المقام، مع أنّهلا دليل على خلاف الاحتمال الثاني من الاحتمالين المذكورين.


  • (1) البحار 35: 403، الحديث 21.
  • (2) نهج البلاغة (فيض الإسلام): 1081، الوصية 77.
(صفحه 363)

(صفحه364)

في المشتقّ

الأمر الثالث عشر

في المشتقّ

يتصوّر لإطلاق لفظ المشتقّ وحمله على الذات حالات ثلاث: فإنّه قديطلق على المتلبّس بالمبدأ فعلاً، كقولك: «زيد اليوم ضارب»، ولا إشكال فيأنّ هذا الإطلاق إطلاق حقيقي، وقد يطلق على الذات بلحاظ تلبّسها بالمبدفي المستقبل، كقولك: «زيد ضارب»، ولا خلاف في أنّه إطلاق مجازي، وقديطلق على مَن انقضى وانصرم عنه المبدأ بلحاظ تلبّسه به في الماضي، كقولك:«زيد ضارب»، وإنّما الكلام والإشكال في أنّه إطلاق مجازي أو حقيقي؟ وقبلتحقيق البحث وتدقيقه ينبغي التنبيه على اُمور؛ لتوضيح محلّ النزاع في المقام،وهي:

(صفحه 365)

(صفحه366)

الأمر الأوّل

في أنّ النزاع في باب المشتقّ عقلي أو لغوي؟

فإنّه إذا كان عقليّاً فيدور النزاع مدار حكم العقل، مثل: النزاع في مقدّمةالواجب بأنّه هل يلازم عقلاً وجوب ذي المقدّمة وجوب المقدّمة أم لا؟ وإذكان لغويّاً يدور النزاع مدار حكم الوضع والواضع بأنّه حين وضع هيئةالفاعل ـ مثلاً ـ لاحظ معنى مشتركاً بحيث يعمّ حال النسبة وحال انقضاءالمبدأ عن الذات ثمّ وضعها له، أم لاحظ خصوص حال التلبّس ووضعها له؟

والحقّ أنّ النزاع لغويٌ، ولكن يستفاد من كلمات المحقّق النائيني قدس‏سره (1) أنّهعقليّ على ما في تقريراته، حيث إنّه قال: والسرّ في اتّفاقهم على المجازيّة فيالمستقبل والاختلاف فيما انقضى هو: أنّ المشتقّ لمّا كان عنواناً من قيام العرضبموضوعه، من دون أن يكون الزمان مأخوذاً في حقيقته وقع الاختلافبالنسبة إلى ما انقضى عنه المبدأ، حيث إنّه قد تولّد عنوان المشتقّ لمكانقيام العرض بمحلّه في زمان الماضي، وهذا بخلاف مالم يتلبّس بالمبدأ بعد،فإنّه لم يتولّد عنوان المشتقّ؛ لعدم قيام العرض بمحلّه، فكان للنزاع في ذلك


  • (1) فوائد الاُصول 1: 82 .