جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه تفسیر آیة التطهیر
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 48)

والسعاة في تضليل الناس عنه بكلّ طريق . فعن يحيى بن بكير قال: قدم عكرمة مصر وهو يريد المغرب ، قال: فالخوارج الذين هم في المغرب عنه أخذوا(1) . وعن خالد بن عمران قال: كنّا في المغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم فقال: وددت أنّ بيدي حربة ، فاعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً ـ لبنائه على كفر عدا الخوارج من أهل القبلة ـ .
وعن يعقوب الحضرمي ، عن جدّه قال: وقف عكرمة على باب المسجد فقال: ما فيه إلاّ كافر ، قال: وكان يرى الأباضية ـ وهم من غلاة الخوارج ـ  .
وعن ابن المديني: كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري ـ وكان نجدة من أشدّ الخوارج عداوة لأمير المؤمنين ـ  .
وعن مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأي الخوارج .
وعن عطاء: كان عكرمة أباضياً .
وعن أحمد بن حنبل: أنّ عكرمة كان يرى رأي الصفرية ـ وهم من غلاة الخوارج أيضاً ـ  .
وحدّث أيّوب عن عكرمة أنّه قال: إنّما أنزل الله متشابه القرآن ليُضلّ به! ـ فانظر إلى آرائه ما أخبثها ـ  .
وعن عبدالله بن الحارث قال: دخلت على عليّ بن عبدالله بن
  • (1) نقل ياقوت الحموي في معجم الأُدباء 12 : 184 عن القاضي الجعابي بأنّه حيث أتى على ذكر عكرمة في كتاب الموالي: أنّ عكرمة دخل في رأي الحرورية الخوارج ، ونقل عن أبو عليّ الأهوازي أنّه يميل إلى استماع الغناء ، قال: وقيل عنه: إنّه كان يكذب على مولاه .

(الصفحة 49)

العبّاس فإذا عكرمة في وثاق ، فقلت: ألا تتّقي الله؟ فقال: إنّ هذا الخبيث يكذب على أبي(1) .
وعن ابن المسيب أنّه قال لمولى له اسمه برد: لا تكذب عَلَيّ كما كذب عكرمة على ابن عبّاس(2) .
تتبلور لنا صورة وشخصية عكرمة من هذه العبارات التي نقلها العلاّمة شرف الدين ، وذكرها من مصادر العامّة وكتبهم الرجالية المعتبرة ، فعكرمة مفتر كذّاب ، عديم الضمير والإيمان ، ليس بثقة ، من ألدّ أعداء أمير المؤمنين(عليه السلام) ، ومن هنا يتّضح هدفه من تبنّي رأيه الشاذّ في آية التطهير ، والسرّ في هذا الشذوذ ، وما هو إلاّ بغض عليّ(عليه السلام)وعداؤه له ، واللهث في سبيل إزاحة منقبة من مناقب عليّ(عليه السلام) ، ونزع حلّة زيّنه بها القرآن وخلعها على غيره ، وإن كان سعيه عن طريق نسبة الحديث إلى ابن عبّاس ، فهذه هي طريقته في الافتراء على مولاه ، وإلاّ فإنّ النقل عن ابن عبّاس تعدّدت طرقه في أنّ آية التطهير لم تنزل في نساء النبيّ(صلى الله عليه وآله) ، وأنّها لم تشملهنّ ، ومن هذه ما يرويه أحمد بن حنبل بسنده عن عمرو بن ميمون قوله: « . . . وأخذ رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين فقال: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
  • (1) هذا لفظ الذهبي في ميزان الاعتدال 3: 94 نقلاً عن عبدالله بن الحارث . والذي نقله ياقوت الحموي في ترجمة عكرمة من معجمه عن عبدالله بن الحارث قال: دخلت على عليّ بن عبدالله بن عبّاس ـ وعكرمة موثق على باب الكنيف ـ فقلت: أتفعلون هذا بمولاكم؟ فقال: إنّ هذا يكذب على أبي ، معجم الأُدباء 12 : 184 .
  • (2) الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء(عليها السلام) للعلاّمة السيّد عبد الحسين شرف الدين ، ص20 ـ 22 .

(الصفحة 50)

عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»(1) .
وخلاصة القول: أنّ رأي عكرمة الجاهل بالقرآن ، المعادي لأهل البيت ساقط عن الاعتبار ، ولا حجّية له بتاتاً .

مقاتل(2) :

أمّا مقاتل ، فيذكر العلاّمة شرف الدين أعلى الله مقامه عنه «أنّه أيضاً كان عدوّاً لأمير المؤمنين(عليه السلام) ، وكان دأبه صرف الفضائل عنه حتّى افتضح بذلك . قال إبراهيم الحربي ـ كما في ترجمة مقاتل من وفيات الأعيان لابن خلكان ـ : قعد مقاتل بن سليمان فقال ـ إطفاءً لنور أمير المؤمنين(عليه السلام) ـ : سلوني عمّا دون العرش ، فقال له رجل: آدم صلّى الله عليه وسلّم حين حجّ مَنْ حَلَقَ رأسه(3)؟ فقال له: ليس هذا من علمكم . وقال الجوزجاني ـ كما في ترجمة مقاتل في ميزان الذهبي ـ كان مقاتل دجّالاً جسوراً ، سمعت أبا اليمان يقول: قدم هاهنا فأسند ظهره إلى القبلة وقال: سلوني عمّا دون العرش قال: وحدّثت أنّه قال بمثلها بمكّة ، فقام إليه رجل فقال: أخبرني عن النملة أين
  • (1) المسند لأحمد بن حنبل 1: 709 ح3062 .
  • (2) مقاتل بن سليمان البلخي أو البجلي المتوفّى في البصرة 150هـ  ، ذكر الزركلي في أعلامه أنه كان متروك الحديث (ج7 : 281) وذكره المامقاني في رجاله حيث نقل أنه قيل لأبي حنيفة: قدّم مقاتل ، قال: إذن يجئك بكذب كثير ، ثمّ علق «ويلٌ لمن كفره نمرود»! (تنقيح المقال 3 : 244 طبعة النجف) .
  • (3) وفيات الأعيان 5: 255 ، الرقم 733 .

(الصفحة 51)

أمعاؤها؟ فسكت(1) .
وكان مقاتل مع ذلك كلّه من كبار المرجئة وغلاة المشبهة بنص جماعة ، منهم: ابن حزم في كتابه «الفصل»(2) وعدّه الشهرستاني في الملل والنحل من رجال المرجئة(3) ، وقال أبو حنيفة ـ كما في ترجمة مقاتل من ميزان الاعتدال ـ : أفرط جهم في نفي التشبيه حتّى قال: إنّه تعالى ليس بشيء ، وأفرط مقاتل ـ يعني في الإثبات ـ حتّى جعله مثل خلقه ، وقال أبو حاتم بن حبان البستي ـ كما في ترجمة مقاتل من تهذيب الكمال للمزّي ـ : كان مقاتل يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم ، وكان مشبّهاً يشبّه الرب عزّوجلّ بالمخلوقين ، وكان يكذب مع ذلك في الحديث»(4) ،(5) .
وبهذه الترجمة لمقاتل التي أثبتها العلاّمة الفقيد شرف الدين من كتب القوم ومصادرهم يسهّل الحكم على رأيه في آية التطهير ، وما زعمه من نزولها في نساء النبيّ(صلى الله عليه وآله) ! فالتهافت نال وقدح في شخصه وشخصيّته ، وليس مجرّد دعواه ومقالته . وحقّ أن نتمثّل:
تصدّر للتدريس كلّ مهوّس بليد يُسمّى بالفقيه المدرّس

  • (1) أحوال الرجال للجوزجاني: 202 ، الترجمة 373 ، ميزان الاعتدال 4 : 174 الرقم 8741  .
  • (2) الفصل في الملل والأهواء والنحل 4: 205 .
  • (3) الملل والنحل 1 : 128 .
  • (4) كتاب المجروحين لابن حبّان 3: 14 ، تهذيب الكمال 28: 450 .
  • (5) الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء للعلاّمة السيد عبد الحسين شرف الدين : ص19 ـ 20 .

(الصفحة 52)

يحقّ لأهل العلم أن يتمثّلوا ببيت قديم شاع في كلّ مجلس
لقد هزلت حتّى بدا من هزالها كلاها وحتّى رامها كلّ مفلس(1)

عروة :

ثالث من كان يُأوِّل آية التطهير بنساء النبيّ(صلى الله عليه وآله) هو عروة بن الزبير .
يذكر صاحب قاموس الرجال في ترجمة عروة: «روى المسعودي في مروجه عن حمّاد بن سلمة قال: كان عروة بن الزبير يعذّر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم ، وحصره إيّاهم في الشعب وجمعه الحطب لتحريقهم ، ويقول: إنّما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته كما اُرهب بنو هاشم وجُمع لهم الحطب لإحراقهم فيما سلف (2)(يعني يوم السقيفة) . وقد تظاهرت الرواية عن عروة أنّه كان يأخذه الزمع عند ذكر عليّ(عليه السلام) فيسبّه ويضرب بإحدى يديه على الأخرى ويقول: وما يعني أنّه لم يخالف إلى ما نُهي عنه ، وقد أراق من دماء
  • (1) الأبيات لأحمد بن الحسين المؤدب ، وصدر بيته الثالث «لقد هزلت» مَثَل يضرب في الاستصغار والاستخفاف بمن ادّعى ما ليس له وتلبّس بغير لباسه ، وقد قابلت بها بيتاً بالفارسية تمثّل به المؤلّف في المقام مؤثّراً ذلك على ترجمته ، إذ لا يفسد الشعر شيء مثل ترجمته ، والبيت هو:
    أي مگس عرصه سيمرغ نه جولانگه تست عرض خود مى برى و زحمت ما ميدارى
  • (2) مروج الذهب 3 : 77 .