جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه العروة الوثقى
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة677)

الثواب . ولو لم يتمكّن من ذلك، فإن علم برضاه بأن يصلّي هدية أو يعمل عملاً آخر أتى بها ، وإلاّ تصدّق بها عن صاحب المال .
[2214] مسألة 5 : إذا لم يدفن الميّت إلاّ بعد مدّة، كما إذا نقل إلى أحد المشاهد، فالظاهر أنّ الصلاة تؤخّر إلى ليلة الدفن ، وإن كان الأولى(1) أن يؤتى بها في أوّل ليلة بعد الموت .
[2215] مسألة 6 : عن الكفعمي(رحمه الله) أنّه بعد أن ذكر في كيفية هذه الصلاة ما ذكر قال : وفي رواية اُخرى بعد الحمد التوحيد مرّتين في الاُولى ، وفي الثانية بعد الحمد ألهيكُمُ التكاثُر عشراً ، ثمّ الدعاء المذكور. وعلى هذا فلو جمع بين الصلاتين; بأن يأتي اثنتين بالكيفيّتين كان أولى .
[2216] مسألة 7 : الظاهر جواز الإتيان بهذه الصلاة في أيّ وقت كان من الليل ، لكن الأولى التعجيل بها بعد العشاءين ، والأقوى جواز الإتيان بها بينهما ، بل قبلهما أيضاً بناءً على المختار من جواز التطوّع لمن عليه فريضة ، هذا إذا لم يجب عليه بالنذر أو الإجارة أو نحوهما ، وإلاّ فلا إشكال .

فصل


في صلاة جعفر



وتسمّى صلاة التسبيح وصلاة الحبوة ، وهي من المستحبات الأكيدة ، ومشهورة بين العامّة والخاصّة ، والأخبار متواترة فيها ، فعن أبي بصير، عن
الصادق(عليه السلام) أنّه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لجعفر : «ألا أمنحك؟ ألا أُعطيك؟

  • (1) أي ضمّ هذه أيضاً .

(الصفحة678)

ألا أحبوك؟» فقال له جعفر : بلى يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قال : فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهباً أو فضة ، فتشرّف الناس لذلك ، فقال له : «إنّي أُعطيك شيئاً إن أنت صنعته كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما ، أو كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما» .
وفي خبر آخر قال : «ألا أمنحك؟ ألا أُعطيك؟ ألا أحبوك؟ ألا أُعلّمك صلاة إذا أنت صلّيتها لو كنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً غفرت لك؟» قال : بلى يا رسول الله . والظاهر أنّه حباه إيّاها يوم قدومه من سفره، وقد بشّر ذلك اليوم بفتح خيبر ، فقال(صلى الله عليه وآله) : «والله ما أدري بأيّهما أنا أشدّ سروراً، بقدوم جعفر أو بفتح خيبر ؟ فلم يلبث أن جاء جعفر» . قال: فوثب رسول الله(صلى الله عليه وآله)فالتزمه وقبّل ما بين عينيه ، ثمّ قال : «ألا أمنحك» إلخ .
وهي أربع ركعات بتسليمتين ، يقرأ في كلّ منها الحمد وسورة ، ثمّ يقول : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر» خمس عشرة مرّة ، وكذا يقول في الركوع عشر مرّات ، وبعد رفع الرأس منه عشر مرّات ، وفي السجدة الأُولى عشر مرّات ، وبعد الرفع منها عشر مرّات ، وكذا في السجدة الثانية عشر مرّات ، وبعد الرفع منها عشر مرّات ، ففي كلّ ركعة خمسة وسبعون مرّة ، ومجموعها ثلاثمائة تسبيحة .
[2217] مسألة 1 : يجوز إتيان هذه الصلاة في كلّ من اليوم والليلة ، ولا فرق بين الحضر والسفر ، وأفضل أوقاته يوم الجمعة حين ارتفاع الشمس ، ويتأكّد إتيانها في ليلة النصف من شعبان .
[2218] مسألة 2 : لا يتعيّن فيها سورة مخصوصة ، لكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الاُولى «إذا زلزلت» ، وفي الثانية «والعاديات» ، وفي الثالثة «إذا جاء نصر  الله» ، وفي الرابعة «قل هو الله أحد» .

(الصفحة679)

[2219]مسأله 3 : يجوز تأخير التسبيحات إلى ما بعد الصلاة إذا كان مستعجلاً ، كما يجوز التفريق بين الصلاتين إذا كان له حاجة ضروريّة; بأن يأتي بركعتين ثمّ بعد قضاء تلك الحاجة يأتي بركعتين اُخريين .
[2220] مسألة 4 : يجوز احتساب هذه الصلاة من نوافل الليل أو النهار ، أداءً وقضاءً ، فعن الصادق(عليه السلام) : «صلِّ صلاة جعفر في أيّ وقت شئت من ليل أو نهار ، وإن شئت حسبتها من نوافل الليل ، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار ، تحسب لك من نوافلك وتحسب لك صلاة جعفر» . والمراد من الاحتساب تداخلهما، فينوي بالصلاة كونها نافلة وصلاة جعفر ، ويحتمل أنّه ينوي صلاة جعفر ويجتزئ بها عن النافلة ، ويحتمل أنّه ينوي النافلة ويأتي بها بكيفية صلاة جعفر فيثاب ثوابها أيضاً ، وهل يجوز إتيان الفريضة بهذه الكيفيّة أولا ؟ قولان ، لا يبعد الجواز على الاحتمال الأخير دون الأوّلين . ودعوى أنّه تغيير لهيئة الفريضة، والعبادات توقيفيّة، مدفوعة بمنع ذلك بعد جواز كلّ ذكر ودعاء في الفريضة ، ومع ذلك الأحوط الترك .
[2221] مسألة 5 : يستحب القنوت فيها في الركعة الثانية من كلّ من الصلاتين; للعمومات وخصوص بعض النصوص .
[2222] مسألة 6 : لو سها عن بعض التسبيحات أو كلّها في محلّ فتذكّر في المحل الآخر يأتي به مضافاً إلى وظيفته ، وإن لم يتذكّر إلاّ بعد الصلاة قضاه بعدها .
[2223] مسألة 7 : الأحوط عدم الاكتفاء بالتسبيحات عن ذكر الركوع والسجود ، بل يأتي به أيضاً قبلها أو بعدها .
[2224] مسألة 8 : يستحب أن يقول في السجدة الثانية من الركعة الرابعة بعد التسبيحات : «يا من لبس العزّ والوقار ، يا من تعطّف بالمجد وتكرّم به ، يا من لا ينبغي التسبيح إلاّ له ، يا من أحصى كلّ شيء علمه ، يا ذا النعمة والطول ، يا ذا المنّ والفضل ، يا ذا القدرة والكرم ، أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، و بمنتهى
(الصفحة681)

الحمد قل هو الله أحد ثلاثين مرّة ، وفي الثانية بعد الحمد إنّا أنزلناه ثلاثين مرّة ، ثمّ يتصدّق بما تيسّـر، فيشتري سلامة تمام الشهر بهذا ، ويستحب أن يقرأ بعد الصلاة هذه الآيات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (وَمَا مِنْ دَابَّة فِى الاَْرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَاب مُبِين ) [هود: 11 / 6] . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْر فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 10 / 107] . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْر يُسْراً * مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ * حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * رَبِّ إِنِّى لِمَا أَنزَلْتَ إِلَىَّ مِنْ خَيْر فَقِيرٌ * رَبِّ لاَ تَذَرْنِى فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) . ويجوز الإتيان بها في تمام اليوم وليس لها وقت معيّن .

فصل


في صلاة الوصيّة



وهي ركعتان بين العشاءين يقرأ في الأُولى «الحمد» و«إذا زلزلت الأرض» ثلاث عشرة مرّة ، وفي الثانية «الحمد» و«قل هو الله أحد» خمس عشرة مرّة ، فعن الصادق(عليه السلام)، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : «أوصيكم بركعتين بين العشاءين ـ إلى أن قال:ـ فإن فعل ذلك كلّ شهر كان من المؤمنين ، فإن فعل في كلّ سنة كان من المحسنين ، فإن فعل ذلك في كلّ جمعة كان من المخلصين ، فإن فعل ذلك في كلّ ليلة زاحمني في الجنّة، ولم يحص ثوابه إلاّ الله تعالى» .