جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه مناسک حج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 3)

مناسك الحـجّ


للمرجع الديني
آية الله العظمى الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني
(دام ظلّه العالي)



(الصفحة 4)

(الصفحة 5)

المقدّمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريّته محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
الحجّ من أركان الدين ، ومن أوكد فرائض المسلمين ، وهو واجب على كلّ من استجمع الشرائط الآتية ، وتركه من الكبائر . وقبل الخوض في بيان أحكامه ومسائله لابأس بالإشارة إلى أهمّيّته .
(الصفحة 6)

قال الله تعالى: { وَلِلَّهِ ِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}(1) .
وقال : {وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِر يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجّ عَمِيق* لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّام مَّعْلُومَات عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الاَْنْعَامِ فَكُلُوامِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ}(2) .
وقال أيضاً : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِى الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْر يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِى الاَْلْبَابِ}(3) .

  • (1) آل عمران: 3 / 97 .
  • (2) الحجّ: 22 / 27 ـ 28 .
  • (3) البقرة: 2 / 197 .

(الصفحة 7)

وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)  : «الحاجّ والمعتمر وفد الله ، إن سألوه أعطاهم ، وإن دعوه أجابهم ، وإن شفعوا شفّعهم ، وإن سكتوا ابتدأهم ويعوّضون بالدرهم ألف ألف درهم»(1) .
وقال (عليه السلام) في جواب هشام ، عندما سأله عن علّة الحجّ : «فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا . . . ولو كان كلّ قوم إنّما يتكلّون على بلادهم وما فيها هلكوا وخربت البلاد ، وسقطت الجلب والأرباح ، وعميت الأخبار ، ولم تقفوا على ذلك»(2) .
وقد وصفه صاحب الجواهر (قدس سره) بما ملخّصه: إنّ الحجّ من أعظم شعائر الإسلام ، وأفضل ما يتقرّب به الأنام إلى
الملِك العلاّم; لما فيه من إذلال النفس وإتعاب البدن ، وهجران الأهل ، والتغرّب عن الوطن ، ورفض العادات ،
  • (1) وسائل الشيعة : 11/99، كتاب الحجّ، أبوابوجوبهوشرائطه ب38 ح15 .
  • (2) وسائل الشيعة : 11/14 ، كتاب الحجّ ، أبواب وجوبه وشرائطه ب1 ح18 .