جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه مناسک حج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 193)

الفصل الثاني : الوقوف بعرفات


مسألة  : يجب الوقوف بعرفات في الموضع المعروف المحدود بالحدود المعروفة . والوقوف عبادة ، فيشترط فيه قصد القربة والإخلاص لله تعالى .
مسألة  : المراد من هذا الوقوف هو مطلق الكون في ذلك المكان ، راكباً كان أو ماشياً أو جالساً أو مستلقياً .
مسألة  : لو كان في تمام الوقت نائماً أو مغمى عليه بطل وقوفه .
مسألة  : الأحوط وجوباً الكون في عرفات من زوال اليوم التاسع إلى الغروب الشرعي; وهو وقت صلاة المغرب ، فلا يجوز تأخير الوقوف إلى العصر .
(الصفحة 194)

مسألة  : لايبعد جواز التأخير عن أوّل الظهر قليلا ، كمقدار وقت أداء صلاتي الظهر والعصر لو جمع بينهما ، والغسل قبلهما .
مسألة  : الكون في عرفات من الظهر إلى المغرب وإن كان واجباً كما مرّ ، لكن ليس كلّه ركن يبطل الحج بتركه ، وإنّما الركن منه مسمّى الوقوف الذي يحصل بالتوقّف القليل ، فإن توقّف قليلا ثمّ خرج وعاد في العصر وتوقّف صحّ ولو كان عدم توقّفه عن علم وعمد .
مسألة  : لو ترك الوقوف الركني عن علم وعمد ـ أي لم يقف من الظهر إلى الغروب ولا دقيقة واحدة ـ فحجّه باطل ، ولا يجزئه الوقوف الاضطراري; وهو الوقوف ليلة العيد .
مسألة  : لو نفر من عرفات عمداً قبل الغروب الشرعي وخرج من حدودها ثمّ ندم ورجع ووقف منها إلى الغروب فلا شيء عليه ، وكذلك لو لم يندم على عمله
(الصفحة 195)

وإنّما رجع لأجل حاجة وبعد الرجوع وقف بقصد القربة فلا شيء عليه أيضاً .
مسألة  : إذا لم يرجع في الفرض السابق فكفّارته بدنة ينحرها لله في أيّ مكان شاء . والأحوط الأولى أن ينحرها في منى ، ولو لم يتمكّن من النحر صام ثمانية عشر يوماً ، والأحوط الأولى أن يكون صيامها متوالياً .
مسألة  : لو نفر سهواً وخرج وجب عليه الرجوع أينما تذكّر ، وإن لم يرجع فقد عصى ولا كفّارة عليه وإن كانت هي الأحوط ، ولو لم يتذكّر حتّى خرج الوقت فلا شيء عليه .
مسألة  : لو نفر جهلا بالحكم فحكمه حكم الساهي .
مسألة  : لو لم يقف في عرفات لعذر كالنسيان أو ضيق الوقت وشبه ذلك ـ كالجهل بالموضوع أو الحكم ، وكالأعذار الخارجيّة مثل المرض وشدّة الحرّ أو البرد ـ ولم
(الصفحة 196)

يدرك جزءاً من الوقت ، يكفيه الوقوف ليلة العيد ولو قليلا ، ويسمّى هذا الوقت بالوقت الاضطراري لعرفة .
مسألة  : لو لم يقف في اليوم التاسع لعذر ، ثمّ لم يقف ليلة العيد عن عمد وبغير عذر ، فالظاهر بطلان حجّه وإن أدرك الوقوف في المشعر .
مسألة  : لو ترك الوقوف في عرفات في اليوم التاسع لعذر كالغفلة أو النسيان وترك الوقوف ليلة العيد لعذر أيضاً ، فإن أدرك الوقت الاختياري للمشعر فحجّه صحيح .

مستحبّات الوقوف بعرفات

يستحبّ في الوقوف بعرفات مايلي :
1ـ الطهارة .
2ـ الغسل ، والأولى أن يكون قريباً من الزوال .
3ـ أن يبعّد عنه الشواغل والاُمور المبعثرة كي يتوجّه
(الصفحة 197)

بقلبه نحو ساحة القدس الإلهي .
4ـ أن يقف القادمون من مكّة على الجانب الأيسر من جبل عرفات .
5ـ أن يقف في أسفل الجبل في الأرض السهلة ، ويكره الصعود على الجبل .
6ـ أن يصلّي الظهر والعصر في أوّل الوقت بأذان واحد وإقامتين .
7ـ أن يتوجّه بقلبه نحو الله عزّوجلّ ويحمده ويهلّله ويمجِّده ، ثمّ يقول :
«الله أكبر» مائة مرّة ، ويقرأ سورة التوحيد مائة مرّة ويدعو بما شاء ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، ويقرأ أيضاً هذا الدعاء :
اَللّهُمَّ رَبَّ الْمَشاعِرِ كُلِّها فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ ، وَاَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ ، وَادْرَأ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ ، اَللّهُمَّ لا تَمكُرْ بِي وَلا تَخْدَعْنِي