جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه مناسک حج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 339)

دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) بعرفة


روى بشر وبشير الأسديّان أنّ الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) خرج عشيّة عرفة يومئذ من فسطاطه متذلّلا متخشّعاً، فجعل (عليه السلام) هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت ، ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ، قال:
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِع ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ ، فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدائِعِ وَاَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ ، لا تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ ، جازي كُلِّ صانِع وَرائِشُ كُلِّ قانِع ، وَ راحِمُ كُلِّ ضارِع ، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ السّاطِعِ ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ وَلِلْكُرُباتِ دافِعٌ وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ ، و
(الصفحة 340)

اَللّهُمَّ اِنِّي اَرْغَبُ اِلَيْكَ وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبِّي ، وَاِلَيْكَ مَرَدِّي ، اِبْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً ، وَخَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي الاَْصلابَ ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ وَاختِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنينَ ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلى رَحِم فِي تَقادُم مِنَ الاَْيّامِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ ، لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَاْفَتِكَ بِي وَلُطْفِكَ
(الصفحة 341)

ثُمَّ اَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً ، وَحَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلا صَبِيّاً ، ورَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ ، وَكَفَّلْتَنِي الاُْمُّهاتِ الرَّواحِمَ (الْرَّحائِمَ خ ل) ، وَكَلاَْتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ ، وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ ، حَتّى اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ اَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَ
(الصفحة 342)

ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ خَيْرِ (حُرِّ خ ل) الثَّرى ، وَلَمْ تَرْضَ لِي يا اِلهِي نِعْمَةً (بِنِعْمَة خ ل) دُونَ اُخْرى ، وَرَزَقْتَنِي مِنْ اَنْواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ عَلَيَّ ، وَاِحْسانِكَ الْقَديمِ اِلَيَّ ، حَتّى اِذا اَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَميعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَجُرْأَتِي عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَنِي اِلى (عَلى خ ل) ما يُقَرِّبُنِي اِلَيْكَ ، وَوَفَّقْتَنِي لِما يُزْلِفُ
(الصفحة 343)

وَالضَّرّاءِ اَكْثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرّاءِ .
وَاَنـَا اَشْهَدُ (اُشْهِدُكَ خ ل) يا اِلهِي بِحَقيقَةِ إيمانِي ، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقينِي ، وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدِي ، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَميرِي ، وَعَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي ، وَاَساريرِ صَفْحَةِ جَبينِي ، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسِي (نَفَسِي خ ل) ، وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنينِي ، وَمَسارِبِ سِماخِ (صِماخِ خ ل) سَمْعِي ، وَما ضُمَّتْ وَاَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ وَحَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي ، وَمَغْرَزِحَنَكِ فَمِي وَفَكِّي ، وَمَنابِتِ اَضْراسِي ، وَمَساغِ مَطْع