جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه مناسک حج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 327)

وَاتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ .
ثمّ يصلّي ركعتي صلاة الزيارة ثمّ يطلب حاجاته من الله .
(الصفحة 328)


جبل اُحد


وهو جبل يقع على بُعد فرسخ من المدينة من جهة الشمال(1) . وعند هذا الجبل وقعت الحرب بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكفّار قريش في شهر شوّال من السنة
الثالثة للهجرة ، واستشهد فيها حمزة العمّ المكرّم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أربعة وسبعين شهيداً ، وجرح فيها النبيّ (صلى الله عليه وآله) أيضاً .
وفي هذه الساحة يوجد مرقد حمزة وعبدالله بن جحش ومصعب بن عمير ، حيث دفن هؤلاء الثلاثة جنباً إلى جنب ، ودفن سائر الشهداء بالقرب منهم .
  • 1 ـ وفاء الوفا: 3 / 927 .

(الصفحة 329)

زيارة حمزة بن عبد المطّلب (رضي الله عنه)

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهَداءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَسَدَ اللهِ وَاَسَدَ رَسُولِهِ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي اللهِ عَزَّوَجَلَّ ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللهِ وَكُنْتَ فيما عِنْدَ اللهِ سُبْحانَهُ راغِباً ، بِاَبِي اَنْتَ وَاُمِّي اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ بِذلِكَ ، راغِباً اِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ ، اَبْتَغِي بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسِي ، مُتَعَوِّذَاً بِكَ مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلِي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسِي ، هارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُها
عَلى ظَهْري ، فَزِعاً اِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبِّي .

اَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعيدَة طالِباً فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ ، وَقَدْ اَوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُنُوبِي ، وَاَتَيْتُ ما اَسْخَطَ رَبِّي وَلَمْ اَجِدْ اَحَداً اَفْزَعُ اِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ اَهْلَ بَيْتِ
(الصفحة 330)

الرَّحْمَةِ ، فَكُنْ لِي شَفيعاً يَوْمَ فَقْرِي وَحاجَتِي ، فَقَدْ سِرْتُ اِلَيْكَ مَحْزُوناً ، وَاَتَيْتُكَ مَكْرُوباً ، وَسَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ باكِياً ، وَصِرْتُ اِلَيْكَ مُفْرَداً ، وَاَنْتَ مِمَّنْ اَمَرَنِيَ اللهُ بِصِلَتِهِ ، وَحَثَّنِي عَلى بِرِّهِ ، وَدَلَّنِي عَلى فَضْلِهِ ، وَهَدانِي لِحُبِّهِ ، وَرَغَّبَنِي فِي الْوَفادَةِ اِلَيْهِ ، وَاَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ ، اَنْتُمْ اَهْلُ بَيْت لا يَشْقى مَنْ تَوَلاّكُمْ ، وَلا يَخيبُ مَنْ اَتاكُ
ثمّ يصلّي ركعتي صلاة الزيارة ويقول : اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد ، اَللّهُمَّ اِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومِي لِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ لِتُجيَرنِي مِنْ نِقْمَتِكَ فِي يَوْم تَكْثُرُ فيهِ الاَْصْواتُ ، وَتَشْغَلُ كُلُّ نَفْس بِما قَدَّمَتْ ، وَتُجادِلُ عَنْ نَفْسِها ، فَاِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلا خَوْفٌ عَلَيَّ وَلا حُزْنٌ ، وَاِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ
(الصفحة 331)

الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ ، وَلا تُخَيِّبْنِي بَعْدَ الْيَوْمِ ، وَلا تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حاجَتِي .
فَقَدْ لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ اِلَيْكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ وَرَجاءَ رَحْمَتِكَ ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلِي وَبِرَافَتِكَ عَلى جِنايَةِ نَفْسِي ، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي ، وَما اَخافُ اَنْ تَظْلِمَنِي وَلكِنْ اَخافُ سُوءَ الْحِسابِ ، فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبِي عَلى قَبْرِعَمِّ نَبِيِّكَ عَلَيْهِما السَّلاَمُ ، فَبِهِما فُكَّنِي مِنَ النّارِ ، وَلا تُخَيِّبْ سَعْيِي ، وَلا يَهُونَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهالِي ، وَلا ت
يا غِياثَ كُلِّ مَكْرُوب وَمَحْزُون ، وَيا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرانِ الْغَريقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد ، وَانْظُرْ اِلَيَّ نَظْرَةً لا اَشْقى بَعْدَها اَبَداً ، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَعَبْرَتِي وَاِنْفِرادِي ، فَقَدْ رَجُوتُ رِضاكَ وَتَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذِي