جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه تفصيل الشريعة في شرح تحرير الوسيلة الحج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 105)

بصورة وجوب الدخول للاتيان بالمناسك لعدم وجوب المقدمة مع عدم وجوب ذيها كما انه قد سبق ان بعض الاعلام فسرّ الوجوب بالوجوب الشرطي الذي مرجعه الى شرطية الاحرام لصحة الافعال و المناسك و عدم صحتها بدونه كالوضوء بالاضافة الى صلوة الليل ـ مثلا ـ و قد تبع في ذلك صاحب الجواهر (قدس سره).
و الحق انه ليس في المقام حكم وجوبي متعلق بالاحرام اصلا بل الثابت انماهو الحكم التحريمى النفسي المتعلق بالدخول من غير احرام و مدخلية الاحرام انّما هى لاجل ان وجوده يمنع عن تحقق متعلق النهى لانه معه لا يتحقق الدخول بغير احرام فهو رافع للحرمة و مانع عن تحقق متعلقه نظير الوضوء بالاضافة الى مسّ كتابة المصحف الموجب للتخلّص عن الحرمة و ارتفاعها به و عليه فلا يبقى مجال لرفع اليد عن ظاهر الروايات الدال على ثبوت حكمين تعلق احدهما بالدخول في الحرم بغير احرام و الثاني بالدخول في مكة كذلك خصوصا اذا قلنا بما احتمله صاحب الجواهر في صدر كلامه من انه ان لم يكن اجماع على عدم كون الاحرام عبادة مستقلة و يلزم ان يكون امّا بحج او عمرة امكن الاستناد في مشروعية نفسه الى اطلاق الادلة في المقام و غيرها و كونه جزء منهما لا ينافي مشروعيته في نفسه فانه ـ ح ـ يكون ثبوت الحكمين ظاهرا لكنه رجع عنه في ذيل كلامه و قال يمكن بعد التأمّل في النصوص استفادة القطع بتوقف الاحلال من الاحرام في غير المصدود و نحوه ممّا دل عليه الدليل على اتمام النسك و ليس هو الا افعال عمرة او حجة.
لكن ما ذكرناه من التعدد لا يبتني على الاحتمال المذكور بل منشأه ما ذكرنامن كون الحكم حكما تحريميّا ذاتيّا منشأه رفعة شأن الحرم و مقام مكة نعم لا بد بعد الاحرام من الاتمام بالدخول في مكة و الطواف و السعي و غيرهما كمالا يخفى.
(الصفحة 106)

الجهة الثانية:
اذا كان في طريقه الى مكة ميقاتان كطريق المدينة اليها المشتمل على مسجدالشجرة و الجحفة ففيه بحثان:
احدهما: الحكم الوضعى المتعلق بالاحرام من جهة الصحة و البطلان و قد مرّالبحث عنه في بعض المسائل السّابقة و ان المشهور شهرة عظيمة هو عدم جواز التأخير عن الميقات الاوّل الاّ مع الضرورة لمرض او ضعف او غيرهما من الاعذارو تقدم ما ورد فيه من الرّوايات.
ثانيهما: الحكم التكليفي التحريمي الذاتي المتعلق بالتجاوز عن الميقات بغير احرام و الظاهر ان مقتضى اطلاق الروايات الناهية عدم جواز التجاوز عن الميقات الاوّل من دون احرام لانه مع التجاوز عنه يصدق انه جاوز الميقات من غير احرام و ان احرم من الميقات الثاني فانّ الاثبات بالاضافة اليه لا ينافي النفي بالنسبة الى الاوّل نعم في بعض الروايات المتقدمة استثناء صورة العلة من عدم الجواز هنا ايضا و الانصاف وقوع الخلط بين الحكمين في الكلمات التي منها المتن فتدبّر.
الجهة الثالثة:
في المحاذي و فيه بحثان ايضا:
احدهما: الحكم التكليفي التحريمي المتعلق بالتجاوز عن المحاذي بلا احرام كالتجاوز عن الميقات و الظاهر انه لا دليل على هذا الحكم لان ما ورد ممّا يدل على المنع عن التجاوز عن الميقات لا يشمل التجاوز عن المحاذي بوجه و الروايات الواردة في المحاذاة و مشروعية الاحرام من المحاذي غايتها الدلالة على لزوم الاحرام
(الصفحة 107)

منه الذي يكون مرجعه الى شرطية الاحرام منه في صحته بالاضافة الى من يمرّ في طريقه اليه و امّا حرمة التجاوز عنه من غير احرام بالحرمة الذاتية فلا دلالة لها عليها.
و بعبارة اخرى غاية ما يستفاد منها كون المحاذي بمنزلة الميقات في صحة الاحرام منه بل لزومه و امّا ترتب جميع احكام الميقات التي منها حرمة التجاوز بلا احرام فلا يستفاد منها بوجه و عليه فكما انه لا مجال للفتوى بالحرمة الذاتية كذلك لا يبقى مجال للاحتياط الوجوبي الذي يدلّ عليه المتن و ان كان قد عرفت وقوع الخلط فيه بين الحكم التكليفي و الحكم الوضعي كما في سائر العبارات.
ثانيهما: الحكم الوضعى المتعلق بالاحرام من المحاذي لا اشكال بمقتضي ماذكرنا في بحث المحاذاة في مشروعية الاحرام من المحاذي و صحته مع رعاية الخصوصيات المعتبرة في المحاذاة العرفية التي تكلمنا فيها و قد مر ايضا عدم اختصاص الحكم بخصوص محاذي مسجد الشجرة بل يشمل المحاذي لساير المواقيت ايضا انما الاشكال في انه هل يتعين الاحرام من المحاذى و ان كان امامه ميقات آخر أو يجوز له تأخير الاحرام الى الميقات ربما يقال بالاوّل نظرا الى ان قوله (عليه السلام) في بعض الروايات المتقدمة: فاذا كان حذاء الشجرة و البيداء ستة اميال فليحرم منها، ظاهر في تعين الاحرام من المحاذي مع وجود الجحفة امامه و لكن يمكن ان يقال بانّه حيث كان الامر بالاحرام من المحاذي في مقام توهم الحظر لان المعهود بلحاظ توقيت الرسول (صلى الله عليه وآله) مواقيت خاصة هو تعين الاحرام من نفس تلك المواقيت دون غيرها فالامر بالاحرام من المحاذي لا يكون ظاهرا في التعين بل غاية مدلوله مجرد المشروعية و الصحة و لكن مع ذلك لا يترك الاحتياط بعدم تأخير الاحرام عن المحاذي و ان كان امامه ميقات آخر.
(الصفحة 108)

الجهة الرابعة:
في انه لو لم يحرم من الميقات يجب العود اليه مع الامكان كما في المتن و احتاط فيه وجوبا بالعود فيما اذا كان امامه ميقات آخر و لكن ذكر السيد (قدس سره) في العروة في هذا الفرض انه يجزيه الاحرام من الميقات الاخر و ان اثم بترك الاحرام من الميقات الاوّل و احتاط استحبابا بالعود اليه مع الامكان.
اقول لا يبقى مجال للعود الى الميقات بعد عدم الاحرام منه و التجاوز عنه بغيره بالاضافة الى الحكم التكليفي التحريمي لانه بعد مخالفته و التجاوز عن الميقات بغير احرام لا يجدى العود في رفع المخالفة و قمع المعصية فاللازم طرح هذا البحث بالنسبة الى الحكم الوضعى المتعلق بالاحرام و من هذه الحيثية يكون الظاهر بمقتضي ادلّة المواقيت المشتملة على عدم جواز الاحرام من قبلها و من بعدها عدم جواز تأخير الاحرام عن الميقات الاوّل و لازمه العود اليه تحصيلا لشرط الصحة و تحقق المشروعيّة مضافا الى دلالة بعض الروايات المتقدمة على انّ من دخل المدينة ليس له الاحرام الا من المدينة(1) التي يكون المراد بها هو مسجد الشجرة نعم قد عرفت جواز التأخير بالاضافة الى المريض و العليل بل مطلق ذوى الاعذار لدلالة بعض الروايات عليه و مقتضاها ايضا عدم الجواز مع عدم العذر خصوصا مع وروده في طريق المدينة التي يكون امام مسجد الشجرة ميقات آخر و هى الجحفة و عليه فالظاهر هو وجوب العود مع الامكان.

  • 1 ـ وسائل ابواب المواقيت الباب الثامن ح ـ 1.

(الصفحة 109)

مسألة 4 ـ لو اخّر الاحرام من الميقات عالما عامدا و لم يتمكن من العود اليه لضيق الوقت او لعذر آخر و لم يكن امامه ميقات آخر بطل احرامه و حجّه و وجب عليه الاتيان في السنة الآتية اذا كان مستطيعا، و امّا اذا لم يكن مستطيعا فلا يجب و ان اثم بترك الاحرام1.

الجهة الخامسة:
فيما يتعلق بذيل المسئلة و قد ظهر مما ذكرنا في الجهة الاولى انه كما لا يجوزدخول مكة بغير احرام كذلك لا يجوز دخول الحرم بغير احرام و عليه فمن كان له شغل خارج مكة و داخل الحرم يجب عليه الاحرام من الميقات لدخوله و ان كان اللازم الاتيان بالمناسك في مكة فيشكل ما في المتن من عدم لزوم الاحرام في هذه الصّورة.
1 ـ يقع الكلام في هذه المسئلة التي اجتمع فيها خصوصيات ثلاثة: كون تأخير الاحرام من الميقات عن علم و عمد و عدم امكان العود اليه للضيق او لغيره و عدم كون امامه ميقات آخر في مقامين:
المقام الاوّل:
في بطلان الاحرام و الحج و عدمه و فيه قولان و الاوّل هو الاكثر المشهور كما في الجواهر و الثاني قد قواه في كشف اللثام و حكاه عن محتمل اطلاق المبسوط و المصباح و مختصره و اختاره النّراقى في المستند و تبعهم بعض الاعلام (قدس سره)في شرح العروة.
و يدل على الاوّل الروايات المتقدمة الواردة في التوقيت الظاهرة في شرطية الميقات في صحة الاحرام و مقتضاها البطلان مع فقدان الشرط و في بعضها التصريح بانه لا ينبغي ان يحرم قبلها و لا بعدها و قد خرج عن اطلاق هذه الادلة الجاهل و الناسى حيث لا يكون التأخير فيهما موجبا للبطلان اتفاقا و امّا العالم