جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه مناسک حج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 366)

بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ وَهِدايَةِ الاِْسْتِبْصارِ حَتّى اَرْجِعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها ، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ ، اِلهِي هذا ذُلِّي ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهذا حالِي لا يَخْفى عَلَيْكَ ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولَ اِلَيْكَ ، وَبِكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ فَاهْدِنِي بِنُورِكَ اِلَيْكَ ، وَاَقِمْنِي بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ا
اِلهِي اَخْرِجْنِي مِنْ ذُلِّ نَفْسِي ، وَطَهِّرْنِي مِنْ شَكِّي وَشِرْكِي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِي ، بِكَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْنِي ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنِي ، وَاِيّاكَ اَسْئَلُ فَلا تُخَيِّبْنِي ، وَفِي فَضْلِكَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنِي ، وَبِجَنابِكَ اَنْتَسِبُ
(الصفحة 367)

فَلا تُبْعِدْنِي ، وَبِبابِكَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْنِي ، اِلهِي تَقَدَّسَ رِضاكَ اَنْ تَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ ، فَكَيْفَ تَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّي ، اِلهِي اَنْتَ الْغَنِيُّ بِذاتِكَ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ فَكَيْفَ لا تَكُونُ غَنِيّاً عَنِّي ، اِلهِي اِنَّ الْقَضاءَ وَالْقَدَرَ يُمَنِّينِي ، وَاِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَنِي ، فَكُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لِي حَتّى تَنْصُرَنِي وَتُبَصِّرَنِي ، وَاَغْنِنِي بِفَضْلِكَ حَتّى اَسْتَغْنِيَ بِك
اَنْتَ الَّذِي اَشْرَقْتَ الاَْنْوارَ فِي قُلُوبِ اَوْلِيائِكَ حَتّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدُوكَ ، وَاَنْتَ الَّذِي اَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ وَلَمْ يَلْجَئُوا اِلى غَيْرِكَ ، اَنْتَ الْمُونِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ ، وَاَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ وَمَاالَّذِي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بَدَلا ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلا ، كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وَاَنْتَ ما قَطَعْتَ الاْحْسانَ ،
(الصفحة 368)

وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَاَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِْمْتِنانِ ، يا مَنْ اَذاقَ اَحِبّاءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقِينَ ، وَيامَنْ اَلْبَسَ أَوْليآءَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ ، اَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ ، وَاَنْتَ الْبادِئُ بِالاِْحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ ، وَاَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ ، وَاَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ
اِلهِي اطْلُبْنِي بِرَحْمَتِكَ حَتّى اَصِلَ اِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنِي بِمَنِّكَ حَتّى اُقْبِلَ عَلَيْكَ ، اِلهِي اِنَّ رَجائِي لا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَاِنْ عَصَيْتُكَ ، كَما اَنَّ خَوْفِي لا يُزايِلُنِي وَاِنْ اَطَعْتُكَ ، فَقَدْ دَفَعَتْنِي الْعَوالِمُ اِلَيْكَ ، وَقَدْ اَوْقَعَنِي عِلْمي بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ ، اِلهِي كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ اَمَلِي ، اَمْ كَيْفَ اُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَّكَلِي ، اِلهِي كَيْفَ اَسْتَعِزُّ وَفِي الذِّلَةِ اَرْكَزْتَنِي ، اَمْ كَيْفَ لا اَسْتَعِزُّ وَاِلَيْكَ نَسَبْتَنِي ، اِلهِي كَيْفَ لا اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذِي فِي الْفُقَراءِ اَقَمْتَنِي ، اَمْ كَيْفَ اَفْتَقِرُ
(الصفحة 369)

وَاَنْتَ الّذِي بِجُودِكَ اَغْنَيْتَنِي ، وَاَنْتَ الَّذِي لا اِلهَ غَيْرُكَ ، تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَيء فَما جَهِلَكَ شَيءٌ ، وَاَنْتَ الَّذِي تَعَرَّفْتَ اِلَيَّ فِي كُلِّ شَيء فَرَأَيْتُكَ ظاهِراً في كُلِّ شَيء ، وَأَنْتَ الظاهِرُ لِكُلِّ شَيء .
يا مَنِ اسْتَوى بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيْباً فِي ذاتِهِ ، مَحَقْتَ الاْثارَ بِالاْثارِ وَمَحَوْتَ الاَْغْيارِ بِمُحيطاتِ اَفْلاكِ الاَْنْوارِ ، يا مَنِ احْتَجَبَ فِي سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ اَنْ تُدْرِكَهُ الاَْبْصارُ ، يا مَنْ تَجَلّى بِكَمالِ بَهائِهِ فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتُهُ ]مِنَ[الاِْسْتِوآءِ ، كَيْفَ تَخْفى وَاَنْتَ الظّاهِرُ ، اَمْ كَيْفَ تَغيبُ وَاَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَهُ .

(الصفحة 370)