جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه تفصيل الشريعة في شرح تحرير الوسيلة الصلاة
صفحات بعد
صفحات قبل
( صفحه 271 )

وكونه ظرفاً له، لا يوجب أن يكون الصدف جزءاً من اللحم، أو من الحيوان، كما لا يخفى.

وتظهر من الرواية ظرفيّة الصدف للحم الضفادع. وعليه: فالظاهر أنّ الصدف الذي هو ظرف للّؤلؤ ـ الذي نفى الإشكال في العروة عن الصلاة فيه، معلّلاً بعدم كونه جزءاً من الحيوان ـ غير الصدف الذي هو ظرف للّلحم المذكور، كما أنّه لو فرض الإشكال في الصدف، فلا يلازم ذلك الإشكال في اللؤلؤ أصلاً.

( صفحه 272 )

[جواز الصلاة في الخزّ والسنجاب]

مسألة 12: استثني ممّا لا يؤكل الخزّ، وكذا السنجاب على الأقوى، ولكن لاينبغي ترك الاحتياط في الثاني، وما يسمّونه الآن بالخزّ ولم يُعلم أنّه منه واشتبه حاله، لا بأس به وإن كان الأحوط الاجتناب عنه 1 .

1 ـ أمّا الكلام في الخزّ، فنقول:

قد تطابقت الفتاوى(1) والنصوص(2) على استثنائه عن عموم الأدلّة المانعة عن الصلاة في أجزاء غير المأكول، وعلى صحّة الصلاة فيه، ولكن مورد تطابقهما هو وبر الخزّ الخالص، ولفظ الوبر وإن لم يكن مذكوراً في عبارات القدماء من الأصحاب، بل المذكور فيها هو الخز الخالص، إلاّ أنّ ما يتصوّر فيه هذا الوصف ومقابله إنّما هو الوبر دون الجلد; ضرورة أنّه لا يتصوّر فيه المغشوشيّة بوجه، فهذاالوصف راجع إلى خصوص الوبر، والغرض منه الاحتراز عمّا إذا كان له خليط، مثل وبر الأرانب والثعالب، واحتمال كون المستثنى شاملاً للجلد أيضاً، والوصف راجعاً إلى خصوص الوبر، في كمال البعد.

وكيف كان، فاستثناء الوبر ممّا لا إشكال فيه ولا خلاف(3). وأمّا الجلد،


  • (1) المقنعة: 150، النهاية: 97، المبسوط 1: 82 ، المهذّب 1: 74، المعتبر 2: 84 ، الجامع للشرائع: 66، تذكرة الفقهاء 2: 468 ـ 469 مسألة 122، ذكرى الشيعة 3: 35، جامع المقاصد 2: 78، المقاصد العليّة: 484، مفتاح الكرامة 5: 432 ـ 433، مستند الشيعة 4: 320 ـ 322.
  • (2) وسائل الشيعة 4: 359 ـ 360، كتاب الصلاة، أبواب لباس المصلّي ب8 .
  • (3) التنقيح الرائع 1: 129، حاشية شرائع الإسلام، المطبوع ضمن حياة المحقّق الكركي وآثاره 10: 129، مجمع الفائدة والبرهان 2: 82 ، مفاتيح الشرائع 1: 109، الحدائق الناضرة 7: 60، جواهر الكلام 8 : 141، المستند في شرح العروة الوثقى 12: 180.

( صفحه 273 )

فالمعروف خصوصاً بين المتأخّرين استثناؤه أيضاً(1)، لكنّ المحكيّ عن ابن إدريس والعلاّمة في كتابي التحرير والمنتهى التفصيل بين الوبر والجلد(2).

ولابدّ أوّلاً: من بيان الموضوع وتنقيح معنى الخزّ; لكثرة الاختلاف في ذلك بين الفقهاء ـ رضوان الله عليهم ـ فنقول:

قال في لسان العرب: الخُزز: ولد الأرنب، وقيل: هو الذكر من الأرانب، والجمع أخِزَّة، وخِزّان، مثل صُرَد وصِردان، وأرض مخَزَّة: كثيرة الخِزّان.

والخزّ: معروف من الثياب مشتق منه، عربيّ صحيح، وهو من الجواهر الموصوف بها، حكى سيبويه: مررت بسَرج خزّ صفته، قال: والرفع الوجه، يذهب إلى أنّ كونه جوهراً هو الأصل.

قال ابن جني: وهذا ممّا سمّى فيه البعض باسم الجملة، كما ذهب إليه في قولهم: هذا خاتم حديد ونحوه. والجمع خُزُوز، ومنه قول بعضهم: فإذا أعرابي يَرفُل في الخُزُوز، وبائعه خَزّاز.

وفي حديث علي (عليه السلام) : نهى عن ركوب الخَزِّ والجلوس عليه.

قال ابن الأثير: الخزّ المعروف أوّلاً: ثياب تنسج من صوف وإبريسم، وهي مباحة، قال: وقد لبسها الصحابة والتابعون، فيكون النهي عنها لأجل التشبّه بالعجم وزيّ المُترَفين، قال: وإن اُريد بالخزّ النوع الآخر; وهو المعروف الآن، فهو حرام; لأنّه كلّه معمول من الإبريسم، قال: وعليه يحمل


  • (1) ذكرى الشيعة 3: 36، بحار الأنوار 83 : 219، الحدائق الناضرة 7: 60، مفتاح الكرامة 5: 437 ـ 438، مستمسك العروة الوثقى 5: 316.
  • (2) السرائر 1: 261 ـ 262، تحرير الأحكام 1: 198، الرقم 627، منتهى المطلب 4: 240.

( صفحه 274 )

الحديث الآخر، قوم يستحلّون الخزّ والحرير(1)،(2).

وليس في كلامه وكذا كلام ابن الأثير ـ الذي حكاه ـ إشعار بكون الخزّ حيواناً، أو أنّه الثوب المأخوذ من حيوان خاصّ أصلاً.

ونظيره كلام «المنجد»، حيث قال: الخزّ: الحرير، ما نسج من صوف وحرير، جمع خُزُوز، والخزز: ذكر الأرانب، جمع خِزَّان وأخِزَّة، والخَزَّاز: بائع الخَزّ، والمخزّة: موضع الأرانب(3).

نعم ذكر في معنى «القندس والقُندُر» ـ الذي حكى المحقّق في المعتبر عن جماعة من التجّار أنّه هو الخزّ، وإن لم يثبت عنده(4) ـ أنّه نوع من الحيوانات المائيّة، له ذنب مفلطح قويّ، ولون أحمر قاتم، يتّخذ منه الفراء(5).

وقال الفيّومي في المصباح: الخزّ اسم دابّة، ثمّ اُطلق على الثوب المتّخذ من وبرها، والجمع: خُزُوز، مثل فَلْس وفُلُوس، والخُزَزُ: الذكر من الأرانب، والجمع: خُزَّان، كصُرَد وصِردان(6).

وقال في ترجمة قاموس: «خزّ» از جامه ها بفتح اول معروف است، و جمع آن خُزُوز بر وزن سرور مى آيد، مترجم گويد كه خزّ جانوريست مانند ثمور، كه از پوست آن پوستين وغير آن ساخته مى شود، و ممكن است كه


  • (1) سنن أبي داود: 613 ح4039.
  • (2) لسان العرب 2: 249 ـ 250، النهاية لابن الأثير 2: 28.
  • (3) المنجد: 177.
  • (4) المعتبر 2: 84 .
  • (5) المنجد: 657.
  • (6) المصباح المنير: 168.

( صفحه 275 )

مراد از جامه خزّ همين باشد، يا آنكه از موى آن جامه مى بافند، يا آنكه خزّ جامه ابريشمين را مى گويند ـ إلى أن قال: ـ وخُزَز بر وزن صُرد، يعنى نر خرگوشان، و جمع آن خِزَّان و أخِزَّة مى آيد، و جاى خرگوشها مخزَّه است، و از اين اشتقاق شده است «خزّ»، و آن حيوانى شبيه به نر خرگوش است، كه از پوست آن پوستين مى بافند كه مذكور شد(1).

وقال في منتهى الإرب: «خزّ» بالفتح جانوريست، و جامه از پشم آن، جمع خُزُوز، و خُزَز، كصرد خرگوش نر، جمع خِزَّان و أخِزّة، ومنه اشتقّ الخزّ(2).

وقال في برهان قاطع: «خزّ» با تشديد ثانى، در عربى جانوريست معروف، كه از پوست آن پوستين سازند، و جامه ابريشمى را نيز گفته اند(3).

والمستفاد من المصباح ومن بعده أنّه حيوان يؤخذ من صوفه أو وبره أو شعره الثوب، وأنّ إطلاقه على الثوب إنّما هو بلحاظه، ولكن ليس في شيء منها إشعار بكونه من الحيوانات المائيّة، بل ظاهرها عدم كونه منها. نعم، قد عرفت من «المنجد» في تفسير «القندس» أنّه نوع من الحيوانات المائيّة.

ويدلّ على ذلك أيضاً روايات:

منها: ما رواه الكليني عن علي بن محمّد، عن عبدالله بن إسحاق العلوي،


  • (1) ترجمان اللّغة في ترجمة قاموس اللغة 1: 408، مادّة «خزز».
  • (2) منتهى الإرب 1: 314.
  • (3) برهان قاطع 1: 744.