جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه الدولة الإسلامية
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 32)

أعدى أعداء الإسلام آنذاك . وهي التي ثارت على الخليفة الثالث وقتلته بعد أن نقمت من عمّاله وولاته ، وأخيراً هي التي وقفت بوجه مبعوث الإمام (عليه السلام) وخليفته عليهم واشتبكت معه في معركة أدّت إلى قتله ، إلى غير ذلك .
نعم ، إنّ حسّاسية هذه المنطقة اقتضت أن يكون واليها فرداً كمالك الأشتر ، ولابدّ له من اعتماد مثل ذلك العهد التأريخي بغية إدارة شؤون الحكومة; وهذا ما قام به الإمام علي (عليه السلام) .
(الصفحة 33)

الدولة الإسلامية

شرح لعهد الإمام علي (عليه السلام)

إلى مالك الأشتر النخعي

(الصفحة 34)


(الصفحة 35)


التعامل مع نهج البلاغة



يعدّ القرآن ونهج البلاغة وسائر آثار أئمّة العصمة (عليهم السلام) في الثقافة الشيعية المثل الأعلى بالنسبة للاتّجاهات الفكرية الإنسانية ، والسبيل الوحيد الذي من شأنه تمييز الحقّ من الباطل . وعلى ضوء هذه النظرة فإنّ العلماء والمفكّرين على الصعيد الفكري على حقّ في أقوالهم وكتاباتهم في المعارف الإسلامية إذا ما عزّزوا ذلك بما ورد في القرآن ونهج البلاغة وكلمات المعصومين (عليهم السلام) ، وإلاّ فهم على الباطل .
ولذلك ورد عنهم (عليهم السلام) حديث العرض الذي يميّز صحيح الحديث من سقيمه وغثّه من سمينه ، فصرّحوا بأنّه : «إذا جاءكم عنّا حديث فأعرضوه على كتاب الله فإن وافق كتاب الله فخذوه ، وإن خالفه فردّوه أو فاضربوا به عرض الحائط»(1) . أمّا هذا العرض والاستنتاج بشأن القرآن ونهج البلاغة فإنّما يتمّ من خلال أمرين:
الأوّل : أن يتعامل مع هذه الكلمات القدسية بذهنية صافية دون إصدار الأحكام المسبقة .

  • 1 . اُنظر عدّة الاُصول: 1 / 146 ، الوسائل: 27 / 118 ، أبواب صفات القاضي ب9 .

(الصفحة 36)

الثاني : أن ينطلق في تعامله مع القرآن ونهج البلاغة وسائر كلمات المعصومين (عليهم السلام) من خلال الأحكام المسبقة والاقتداء السابق والعقائد الفكرية التي نشأ عليها .
ومن البديهي ألاّ نمتلك رؤية عن القرآن ونهج البلاغة في ظلّ الصورة الثانية بقدر ما سنحمّل القرآن عقائدنا وأفكارنا بما يدعو لاستغلال القرآن أو نهج البلاغة .
ويبدو أنّ مثل هذه النظرة للقرآن و نهج البلاغة ليس فقط لا تجرّ علينا أيّة فائدة ولا تعلّمنا أيّ مفهوم من المفاهيم السامية الموجودة في القرآن ونهج البلاغة ، بل من شأنها أن تقود الإنسان إلى الفساد والانحراف . أولسنا نؤمن بأنّ القرآن هو كلام الوحي وأنّ نهج البلاغة وكلمات المعصومين (عليهم السلام) مستوحاة من ذلك الكلام؟ إذن فنحن مطالبون بأن نجعل أنفسنا في مسار كلمات الوحي وترشّحاته : كلمات المعصومين (عليهم السلام) ، لا أن نمارس العكس و نجعل تلك الكلمات خاضعة لأفكارنا وعقائدنا ، فنبحث هنا و هناك في هذه الكلمات المقدّسة عَلَّنا نظفر بما يجعلنا نؤيد أفكارنا وعقائدنا الشخصية .
وبناءاً على ذلك فالاُسلوب الذي ينبغي اعتماده في الاستفادة من القرآن وكلمات المعصومين هو أن لا يرى المتتبّع لنفسه من رأي بالنسبة لهذه الكلمات تجاه المسائل المطروحة ، بل عليه أن يطرح جانباً كلَّ ما يعلمه بهذا الشأن ـ أو ما يظنّ أنه يعلم ـ ويدور حول محور هذه الشموس النيّرة بذهنية خالية صافية دون الاستناد إلى أيّ حكم سابق عقائدي وأفكار أوّليّة .
فقد رأينا نموذجاً لهذا التعامل الخاطئ والنظرة المنحرفة مع القرآن الكريم التي أدّت إلى الضلال والفساد في مسيرة ثورتنا الإسلاميّة المباركة ، فالكلّ يعلم بأنّ الفئات المناهضة للثورة والإسلام قد اعتمدت على هذا الاُسلوب الخاطئ . أي أنّ