جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه تفصيل الشريعة في شرح تحرير الوسيلة كتاب الزكاة
صفحات بعد
صفحات قبل
(صفحه133)

وذكر صاحب الوسائل أنّه حمله جماعة(1) على نفي الأخذ في الزكاة لا العدّ،وهو جيّد لما يأتي.

ومنها: رواية سماعة، عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام قال: لا تؤخذ الأكولة ـ والأكولة:الكبيرة من الشاة تكون في الغنم ـ ولا والدة، ولا الكبش الفحل(2).

ومنها: صحيحة أبي بصير، عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام ـ في حديث زكاة الإبل قال: ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عوار إلاّ أن يشاء المصدّق، ويعدّ صغيرهوكبيرها(3).

إذا عرفت ذلك فأعلم أنّ الكلام يقع في مقامين:

الأوّل: في معدوديّة ذوي العناوين المذكورة وعدمها، فنقول:

ظاهر المتن المعدوديّة في الجميع، خصوصاً مع التفرّق وثبوت الاختلاف،وقد أفتى في بعض تلك العناوين بعدم المعدوديّة؛ وهي الربّى ذات الولد مععدم كون مجموع النصاب كذلك، والأكولة؛ أي المعدّة للأكل ليزيد لحمهويشتدّ الرغبة فيها، وفحل الضراب، وإن كان ظاهر رواية سماعة عدم الثبوتفيها، إلاّ أنّك عرفت استجواد صاحب الوسائل الحمل على نفي الأخذ لا العدّ،وإن احتاط استحباباً بالعدّ.

وأمّا المريضة، والهرمة، وذات العوار، فقد صرّح فيها بالعدّ وعدم جواز


  • (1) كصاحب منتقى الجمان 2: 374، وروضة المتّقين 3: 69 ـ 70، والوافي 10: 97 ـ 98 ب6، زكاة الإبلوالبقر والغنم.
  • (2) الكافي 3: 535 ح3، الفقيه 2: 14 ح38، وعنهما وسائل الشيعة 9: 125، كتاب الزكاة، أبواب زكاة الأنعامب10 ح2.
  • (3) تهذيب الأحكام 4: 20 ح52، الاستبصار 2: 19 ح56، وعنهما وسائل الشيعة 9: 125، كتاب الزكاة، أبوابزكاة الأنعام ب10 ح3.
(صفحه134)

الأخذ مع وجود غيرها في النصاب؛ والوجه فيه ـ مضافاً إلى دلالة الصحيحةعلى عدم أخذ الهرمة ولا ذات العوار الشامل للمريض؛ لأنّ العوار لغة مطلقالعيب ـ : أنّ التصريح باستثناء صورة مشيّة المصدّق، وكذا بعدّ الصغيروالكبير، يدلّ على عدم لزوم بذل الغير، خصوصاً مع ملاحظة تعلّق الزكاةبالعين بأيّة كيفيّة.

والتعبير في الربّى بالوالدة إلى خمسة عشر يوماً، بلحاظ استغناء الرضيععن اللبن في تلك المدّة ظاهراً في الحيوان.

الثاني: في جواز الأخذ وعدمه.

فأعلم أنّ ظاهر المتن الاحتياط اللزومي ـ لو لم يكن أقوى ـ فيما لو كانالبعض صحيحاً، والبعض الآخر مريضاً، بإخراج صحيحة من أواسط الشياهمن غير ملاحظة التقسيط، ولكنّ المشهور(1) هو التقسيط على الصحيحوالمعيب، وهو تامّ على مبنى ثبوت الشركة الحقيقيّة في الزكاة بين المالكوالمستحقّ، كما هو ظاهر بعض الروايات(2). وأمّا بناءً على الوجهين الآخرينمن الكلّي في المعيّن، أو الشركة في الماليّة لا في أصل المال، فلا، خصوصاً معملاحظة عدم قصور الصحيحة عن الدلالة على ذلك.


  • (1) مستمسك العروة الوثقى 9: 89 ، المستند في شرح العروة الوثقى، موسوعة الإمام الخوئي 23: 201،وهو خيرة المبسوط 1: 195، والوسيلة: 125 ـ 126، ومنتهى المطلب 8 : 116 ـ 117، وتذكرةالفقهاء 5: 114، وتحرير الأحكام 1: 361 ـ 362، الرقم1209، وإرشاد الأذهان 1: 281، والبيان: 289،ومسالك الأفهام 1: 382، ومجمع الفائدة والبرهان 4: 79 ـ 80 ، والحدائق الناضرة 12: 66.
  • (2) سيأتي البحث عنها في ص316 ـ 321.
(صفحه 135)

مسألة 2: الشاة المأخوذة في الزكاة في الغنم والإبل وفي الجبر، ما كمل له سنةودخل في الثانية إن كان من الضأن، وما دخل في الثالثة إن كان من المعز، وهو أقلّما يراد منها، ويجزى‏ء الذكر عن الاُنثى وبالعكس، والمعز عن الضأن وبالعكس؛لأنّهما جنس واحد في الزكاة، كالبقر والجاموس، والإبل العراب والبخاتي1.

1ـ أمّا التفصيل بين المعز والضأن من حيث اختلاف السنّ بما ذكر في المتن،فيدلّ عليه أنّه المعروف والمشهور(1)، وقد عبّر سيّد العروة عن أقلّ ماتؤخذمن الضأن الجذع، ومن المعز الثنيّ، وقد فسّر العنوانين بما ذكر في المتن(2)،وليس عليه دليل ظاهر؛ ومن ثمّ اختار جمع من المتأخِّرين العدم(3)؛ نظراً إلىإطلاق عنوان الشاة المأخوذة في الروايات(4)، والمناقشة في الإطلاق ـ كما عنالجواهر(5)؛ بدعوى عدم الورود في مقام البيان من هذه الجهة ـ لعلّها واضحةالفساد، فتدبّر.

وأمّا إجزاء الذكر عن الاُنثى وبالعكس، والمعز عن الضأن وبالعكس؛ فيدلّعليه الإطلاق وكونهما جنساً واحداً في باب الزكاة. وأمّا البقر والجاموس،


  • (1) ذخيرة المعاد: 436 س31، كفاية الفقه، المشتهر بـ «كفاية الأحكام» 1: 176، الحدائق الناضرة 12: 66،مصابيح الظلام 10: 261 شرح مفتاح229، مستند الشيعة 9: 125، المسألة الثالثة، جواهر الكلام 15: 224،مستمسك العروة الوثقى 9: 76، المستند في شرح العروة الوثقى 23: 178.
    وفي رياض المسائل 5: 70 على الأظهر الأشهر، بل لا خلاف فيه يعرف، وفي الخلاف 2: 24 مسألة20،وغنية النزوع: 123، الإجماع عليه.
  • (2) العروة الوثقى 2: 95 مسألة2636.
  • (3) مجمع الفائدة والبرهان 4: 77، مدارك الأحكام 5: 92 ـ 93، ذخيرة المعاد: 436 س33، مفاتيح الشرائع1: 200 مفتاح229، الحدائق الناضرة 12: 66.
  • (4) وسائل الشيعة 9: 108 ـ 113، كتاب الزكاة، أبواب زكاة الأنعام ب2، وص117 ب6 ح1.
  • (5) جواهر الكلام 15: 225 ـ 226.
(صفحه136)

فيدلّ على وحدة جنسهما ما عرفت(1) من دلالة رواية صحيحة على ذلك؛وهي ما رواه زرارة، عن أبي جعفر عليه‏السلام قال: قلت له: في الجواميس شيء؟ قال:مثل ما في البقر(2).

وأمّا عدم الفرق في الإبل بين العراب والبخاتي، فيدلّ عليه صحيحةالفضلاء، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه‏ عليهماالسلام في حديث قال: قلت: فما في البختالسّائمة شيء؟ قال: مثل ما في الإبل العربيّة(3).

وفي مجمع البحرين: أنّ البخاتي أقوى خلق اللّه‏ من الحيوان(4). وأضعفخلقه منه هو الّنمل.


  • (1) في ص81 ـ 82.
  • (2) تقدّمت في ص81.
  • (3) الكافي 3: 531 ح1، تهذيب الأحكام 4: 23 ح55، الاستبصار 2: 21 ح59، معاني الأخبار: 328 ح1،وعنها وسائل الشيعة 9: 114، كتاب الزكاة، أبواب زكاة الأنعام ب3 ح1.
  • (4) مجمع البحرين 1: 118.
(صفحه 137)

مسألة 3: لو كان للمالك أموال متفرّقة في أماكن مختلفة، كان له إخراج الزكاةمن أيّها شاء، ولا يتعيّن عليه أن يدفع من النصاب، ولا من جنس ما تعلّقت به الزكاة،بل له أن يدفع قيمتها السوقيّة من الدراهم والدنانير، بل وغيرهما من سائر الأجناسإن كان خيراً للفقراء، وإلاّ ففيه تأمّل وإن لا يخلو من وجه، والإخراج من العينأفضل.

والمدار في القيمة، قيمة وقت الأداء، والبلد الذي هي فيه لو كانت العينموجودة، ولو كانت تالفة بالضمان، فالظاهر أنّ المدار قيمة يوم التلف وبلده،والأحوط أكثر الأمرين من ذلك، ومن يوم الأداء وبلده1.

1ـ لا ينبغي الارتياب في أنّ التفرّق في أماكن مختلفة ـ مع وحدة المالكوعدم تعدّده ـ لا يوجب خروج تلك الأموال عن تعلّق الزكاة؛ وإن كان فيبعض الروايات لعلّه إشعار بالخلاف، مثل صحيحة محمّد بن قيس، عنأبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام في حديث زكاة الغنم قال: ولا يفرّق بين مجتمع ولا يجمع بينمتفرّق(1)، إلاّ أنّ الظاهر أنّ المراد بها هي التفرقة والاجتماع في الملكيّة.

وتؤيّده رواية محمّد بن خالد أنّه سأل أبا عبد اللّه‏ عليه‏السلام عن الصدقة؟ فقال:مر مُصدّقك أن لا يحشر من ماء إلى ماء، ولا يجمع بين المتفرّق، ولايفرّق بينالمجتمع، الحديث(2).

وكيف كان، فالظاهر أنّه لا إشكال فيما ذكرنا، كما لا إشكال في أنّه لايتعيّنعليه أن يدفع من النصاب، بل ولا من جنس ما تعلّقت به الزكاة، بل كما في


  • (1) تهذيب الأحكام 4: 25 ح59، وعنه وسائل الشيعة 9: 126، كتاب الزكاة، أبواب زكاة الأنعام ب11 ح1.
  • (2) الكافي 3: 538 ح5، تهذيب الأحكام 4: 98 ح276، وعنهما وسائل الشيعة 9: 126، كتاب الزكاة، أبوابزكاة الأنعام ب11 ح2، وص131 ب14 قطعة من ح3.