جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه تفصيل الشريعة في شرح تحرير الوسيلة كتاب الزكاة
صفحات بعد
صفحات قبل
(صفحه186)

مسألة 8 : لو باع الزرع أو التمر(1)، وشكّ في أنّ البيع كان بعد زمان التعلّق حتّىتكون الزكاة عليه، أو قبله حتّى تكون على المشتري، لم يكن عليه شيء إلاّ إذا علمزمان التعلّق وجهل زمان البيع، فيجب عليه حينئذٍ إخراجها على الأقوى.

ولو شكّ المشتري في ذلك، فإن كان قاطعاً بأنّ البائع لم يؤدِّ زكاته ـ على تقديركون الشراء بعد زمان التعلّق ـ يجب عليه إخراجها مطلقاً؛ على الأحوط فيما إذاحتمل أنّ الشراء في زمان تمّ نماء الزرع ولم ينم في ملكه، وعلى الأقوى في غيره،وإن لم يكن قاطعاً بذلك، بل كان قاطعاً بأدائها على ذلك التقدير أو احتمله، ليسعليه شيء مطلقاً، حتّى فيما إذا علم زمان البيع وشكّ في تقدّم التعلّق وتأخّره علىالأقوى وإن كان الأحوط في هذه الصورة إخراجها1.

1ـ لو باع الزرع أو التمر، ففي المسألة صورتان أصليّتان:

إحداهما: ما إذا عرض الشكّ للبائع في أنّ البيع كان بعد زمان التعلّق حتّىتكون الزكاة عليه، أو قبله حتّى تكون على المشتري، وفي التعبير مسامحةبالإضافة إلى التمر الذي لا يقال إلاّ لليابس من ثمر النخل، ففي محكيّ الصحاحللجوهري: أنّ ثمرة النخل أوّله طلع، ثمّ خلال، ثمّ بسر، ثمّ رطب، ثمّ تمر(2)،فالمقصود بيع ثمرة النخل.

وقد ذكر في المتن في هذه الصورة أنّه لا تجب الزكاة على المشتري إلاّ فيفرض واحد؛ وهو العلم بزمان التعلّق والجهل بزمان البيع، فحكم بأنّالواجب عليه حينئذٍ إخراج الزكاة على الأقوى، وذلك بناءً منه على جريان


  • (1) كذا كتبه المؤلّف قدس‏سره ، ولكن الموجود في النسخ التي عثرنا عليها من تحرير الوسيلة «الثمر»، ولعلّالنسخة التي كانت عند المؤلّف قدس‏سره «التمر».
  • (2) الصحاح 1: 489، وحكى عنه في جواهر الكلام 15: 365.
(صفحه187)

الأصل في مجهول التاريخ ـ من الحادثين المعلوم تحقّقهما ـ دون المعلوم، فيجرياستصحاب عدم تحقّق البيع إلى زمان التعلّق، ولازمه الوجوب على البائع.

ثانيتهما: ما إذا عرض الشكّ للمشتري في ذلك، وفي المتن: إن كان قاطعبأنّ البائع لم يؤدّ زكاته ـ على تقدير كون الشراء بعد زمان التعلّق ـ ففيه نظيرما مرّ من أنّه يجب عليه الإخراج على الأقوى فيما إذا احتمل أنّ الشراء فيزمان لم يتم نماء الزرع إلاّ في ملك المشتري، وعلى الأحوط الوجوبي فيما إذكان الشراء في زمان تمّ نماء الزرع قبل أن يصير ملكاً للمشتري.

وإن لم يكن قاطعاً بذلك، بل كان قاطعاً بأدائها على ذلك التقدير، أو كانذلك محتملاً، ففي المتن: ليس عليه شيء مطلقاً حتّى فيما إذا علم زمان البيعوشكّ في تقدّم التعلّق وتأخّره؛ لجريان أصالة الصحّة في فعل المسلم وعمله،ولامجرى معها للاستصحاب المذكور؛ لأنّها مجعولة في مورد جريانه. نعم،مقتضى الاحتياط الاستحبابي في هذه الصورة الأخيرة أداء الزكاة وإخراجها؛لما ذكر من استصحاب العدم.

(صفحه188)

مسألة 9: لو مات المالك بعد تعلّق الزكاة وقبل إخراجها، تخرج من عينماتعلّقت به الزكاة إن كان موجوداً، ومن تركته إن تلف مضموناً عليه. نعم، لورثتهأداء قيمة الزكوي مع بقائه أيضاً. ولو مات قبله وجبت على من بلغ سهمه النصابمن الورثة مع اجتماع سائر الشرائط على الأحوط فيما إذا انتقل إليهم بعد تمام نموّهوقبل تعلّق الوجوب، وعلى الأقوى إذا كان الانتقال قبل تمامه، فإذا لم يبلغ سهمواحد منهم النصاب، أو اختلّ بعض شروط اُخر فلا زكاة.

ولولم‏يعلم أنّ الموت كان قبل التعلّق أو بعده، فمن بلغ سهمه النصاب يجب عليهإخراج زكاة حصّته على الأقوى في بعض الصور، وعلى الأحوط في بعض، ومنلم‏يبلغ نصيبه حدّ النصاب لا يجب عليه شيء إلاّ إذا علم زمان التعلّق وشكّ في زمانالموت، فتجب على الأقوى1.

1ـ في المسألة فروض:

الأوّل: موت المالك بعد تعلّق الزكاة وقبل إخراجها، وفي هذا الفرض يجبإخراج الزكاة إمّا من العين، أو القيمة مع وجود العين الزكويّة. أمّا الإخراجمن العين، فلعدم إخراجها، والمفروض كون الموت قبل الإخراج. وأمّالإخراج من القيمة، فللجواز في حال الحياة أيضاً. وإمّا من القيمة متعيّنإن‏تلف مضموناً عليه.

الثاني: موت المالك قبل تعلّق الزكاة وانتقال الزرع مثلاً إلى الورثه،فإن بلغ سهم كلّ واحد منهم أو بعضهم النصاب مع اجتماع سائر الشرائط،فالحكم فيه نظير ما سبق(1) من الاحتياط فيما إذا انتقل إليهم بعد تمام نموّه


  • (1) في ص184.
(صفحه189)

وقبل تعلّق الوجوب، والأقوى إذا كان قبل تمامه. وإن لم يبلغ سهم واحد منهمالنصاب، أو اختلّ بعض شروط اُخر، فلا تجب الزكاة أصلاً، والوجه واضح.

الثالث: لم يعلم أنّ الموت كان قبل التعلّق أو بعده، فتجب الزكاة على منبلغ سهمه النصاب، ففي المتن: على الأقوى في بعض الصور، وعلى الأحوط فيبعض.

فالأوّل: صورة كان تاريخ الموت معلوماً وتاريخ التعلّق مشكوكاً.

والثاني: عكس هذه الصورة.

وأمّا فيما إذا لم يبلغ نصيبه حدّ النصاب، فلا يجب عليه شيء إلاّ إذا كانزمان التعلّق معلوماً وزمان الموت مشكوكاً؛ فإنّه تجب الزكاة في هذه الصورة،بناءً على جريان الأصل في مجهول التاريخ دون معلومه، كما عرفت(1) أنّه مبناه.


  • (1) في ص187 ـ 188.
(صفحه190)

مسألة 10: لو مات الزارع أو مالك النخل والكرم وكان عليه دين، فإن كانموته بعد تعلّق الوجوب وجب إخراج الزكاة ـ كما مرّ ـ حتّى فيما إذا كان الدينمستوعباً للتركه، ولا يتحاصّ الغرماء مع أرباب الزكاة إلاّ إذا صارت في ذمّته فيزمان حياته بسبب إتلافه أو التلف مع التفريط، فيقع التحاصّ بينهم كسائر الديون.

وإن كان موته قبل تعلّق الوجوب، فإن كان قبل ظهور الحبّ والثمر، فمعاستيعاب الدين التركة وكونه زائداً عليها ـ بحيث يستوعب النماءات أيضاً ـ لاتجبعلى الورثة الزكاة، بل تكون ـ كأصل التركة ـ بحكم مال الميّت على الأقوى يؤدىمنها دينه.

ومع استيعابه التركة وعدم زيادته عليها، لو ظهرت الثمرة بعد الموت يصيرمقدار الدين بعد ظهورها من التركة أصلاً ونماءً بحكم مال الميّت بنحو الإشاعة بينهوبين الورثة، ولا تجب الزكاة فيما يقابله، ويُحسب النصاب بعد توزيع الدين علىالأصل والثمرة، فإن زادت حصّة الوارث من الثمرة بعد التوزيع، وبلغت النصابتجب الزكاة عليه، ولو تلف بعض الأعيان من التركة يكشف عن عدم كونه ممّايؤدّىمنه الدين، وعدم كونه بحكم مال الميّت، وكان ماله فيما سوى التالف واقعاً.

ومنه يظهر الحال لو كان الموت بعد ظهوره وقبل تعلّق الوجوب.

نعم، الاحتياط بالإخراج مع الغرامة للديّان أو استرضائهم مطلقاً حسن، سيّمفيما كان الموت قبل ظهوره، ولو كان الورثة قد أدّوا الدِّيون أو ضمنوه برضا الدّيانقبل تعلّق الوجوب، وجبت الزكاة على من بلغ سهمه النِّصاب مع اجتماع الشرائط1.

1ـ لو مات الزارع أو مالك النخل والكرم مع كونه مالكاً لثمرتهما أيضـ كما هو الغالب ـ وكان عليه دين، ففي المسألة صورتان:

إحداهما: ما كان موته بعد تعلّق الوجوب، وفي هذه الصورة يجب إخراج