جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه اصول اُصول الشيعة لاستنباط أحكام الشريعة
صفحات بعد
صفحات قبل
ج1

(صفحه12)

المقدمة

وهي تشتمل على اُمور

ج1

(صفحه14)

في موضوع العلم

الأمر الأوّل

حول موضوع العلم وملاك تمايز العلوم وموضوع علم الاُصول وتعريفه

فهنا مقامات أربع من البحث:

المقام الأوّل: في موضوع العلم

قال في الكفاية: موضوع كلّ علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتيّة(1).يستفاد من هذه الجملة اُمور ثلاثة: 1ـ أنّ العلم يحتاج إلى موضوع. 2ـ أنّذلك الموضوع المحتاج إليه أمر واحد. 3ـ أنّه ما يبحث في العلم عن عوارضهالذاتيّة.

فلابدّ من البحث عن هذه الاُمور الثلاثة.

رأي الإمام الخميني«مدّ ظلّه» حول احتياج العلم إلى الموضوع

ذهب سيّدنا الاُستاذ الأعظم الإمام«مدّ ظلّه» إلى عدم احتياج العلوم إلىالموضوع مستدلاًّ ـ على ما قرّره المقرّر ـ بأنّ مؤسّس كلّ علم ومدوّنه الأصليلم يعيّن موضوعاً له ليبحث عنه، بل العلوم في بدء تدوينها كانت ناقصة جدّاً،


  • (1) كفاية الاُصول: 21.
ج1

بحيث لم تتجاوز مسائلها عدد الأصابع، فتكاملت بمرور الأزمنة حتّى صارتما بأيدينا اليوم.

ويشهد له ما نقله الشيخ الرئيس(1) عن المعلّم الأوّل(2) في تدوين المنطقمن أنّا ما ورثنا عمّن تقدّمنا في الأقيسة إلاّ ضوابط غير مفصّلة، وأمّا تفصيلهوإفراد كلّ قياس بشروطه فهو أمر قد كددنا فيه أنفسنا، ويمكن أن يزيد عليهمن يأتي بعدنا مباحث اُخرى أو يزيلوا عيوب آرائنا(3).

وفيه: أنّ قلّة مسائل العلوم في بدو تدوينها وتطوّرها بمرور الأزمنة وإنكانت أمراً مسلّماً إلاّ أنّها لا تنافي احتياجها إلى الموضوع لو دلّ عليه دليل،فالآن لابدّ لنا من ملاحظة أدلّة افتقارها إليه، وهي وجوه:

مسلك المشهور في المقام

الأوّل: ما تمسّك به المشهور لإثبات وحدة موضوع العلم،لأنّها لو ثبتتلثبت افتقار العلم إلى الموضوع أيضاً، لأنّ ثبوت وحدته فرع ثبوت نفسه.

وبيان دليلهم يحتاج إلى ذكر مقدّمتين:

الاُولى: أنّ كلّ علم يترتّب عليه غرض واحد، فإنّ الغرض من علم النحو«حفظ اللسان عن الخطأ في المقال»، ومن علم المنطق «صيانة الإنسان عنالخطأ في الفكر»، ومن علم اُصول الفقه «القدرة على استنباط الأحكامالفرعيّة الإلهيّة» وهكذا سائر العلوم، فكلّ علم يترتّب عليه فائدة واحدة.

الثانية: أنّ لنا قاعدة فلسفيّة، وهي أنّ «الواحد لا يصدر إلاّ من


  • (1) راجع شرح المنظومة، قسم المنطق: 6.
  • (2) المعلّم الأوّل: لقب أرسطو. م ح ـ ى.
  • (3) تهذيب الاُصول 1: 5.