(الصفحة 179)
السؤال : من كان عنده سنة خمسيّة، واشترى مجموعة من المسكوكات الذهبيّة وخمّسها، وفي خلال السنة اللاحقة باع المسكوكات وصرف ثمنها في شؤون حياته، هل يصحّ في هذه السنة تعويضها من أرباح السنة؟ وكيف يكون حكم الأجناس الاُخرى كالحنطة، والأرز، والنقود؟
الجواب: نعم، يمكنه التعويض، ولا فرق في هذا الحكم بين الذهب والمال النقدي والحنطة وغيرها.

السؤال : من كان عنده مبلغ من المال المخمّس الذي دفع خمسه في العام الماضي، وقد صرف منه مبلغاً في السنة التي بعدها، هل يمكن أن يعوّضه في نهاية سنته الخمسيّة؟
الجواب: نعم، يمكنه التعويض.

السؤال : من كان له نوعان من المال، الأوّل : المال المخمّس، أو الذي لا يتعلّق به الخمس. والثاني : مال من أرباحه السنوية، فإذا اختلطا هل يمكن تعيين أحدهما بالنيّة؟ مثلاً يصرف من مال الربح السنوي في المؤونة حتى يبقى له المال الآخر، وكيف يكون إذا أودع الأموال المذكورة في البنك؟
الجواب: عند اختلاط الأموال، لا يمكن بمجرّد النيّة تعيين أحدهما، ولكن حيث يجوز للمكلّف استثناء ما صرفه من المال المخمّس، أو الذي لا يتعلّق به الخمس من أرباح سنته، فيجوز له حينئذ عدم تخميس ما يعادل ما صرفه في مؤونته من المال المتبقّى .

التصرّف في المال المتعلّق به الخمس

السؤال : الأشخاص الذين لم يؤدّوا الخمس المطلوب، ما هو تكليف زوجاتهم وأولادهم؟
(الصفحة 180)
الجواب: إذا كانوا يعلمون بأنّ عين المال الذي هو مورد ابتلائهم قد تعلّق به الخمس، فلا يجوز الأكل والتصرّف فيه قبل أداء خمسه، ولكن يمكنهم الاستجازة من الحاكم الشرعي بالتعهّد حتّى إذا استطاعوا دفعوا الخمس المطلوب، وإذا كان تعلّق الخمس بعين المال الذي هو مورد ابتلائهم مشكوكاً، يجوز التصرّف فيه. وعلى أيّ حال مع وجود شروط الأمر بالمعروف يلزم أمرهم بالمعروف.

السؤال : شاة تعلّق بها الخمس وباعها صاحبها إلى القصّاب، فهل يجب على من اشترى من لحمها دفع خمسه وقد علم تعلّق الخمس بها؟
الجواب: نعم، يجب عليه دفع الخمس.

السؤال : من كان يحتمل احتمالاً قويّاً بنسبة 99% بأنّ والده لا يخمّس أمواله، فما هو تكليف الأموال التي يأخذها منه أو الطعام الذي يأكله في بيته؟
الجواب: إذا اطمأن بتعلّق الخمس بالموارد المذكورة يجب عليه دفع خمس الأشياء التي يستفيد منها.

السؤال : ما حكم من اشترى بمال غير مخمّس ملابس وصلّى فيه؟
الجواب: في صلاته إشكال.

السؤال : ما حكم الذهاب إلى بيت من لم يؤدِّ خمس أمواله؟
الجواب: لا مانع من أصل الذهاب، وبالأخصّ إذا كانت الزيارة لصلة الرّحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا أراد أن يأكل شيئاً وعلم بأنّه غير مخمّس فاُذن له في ذلك بشرط أن يدفع خمسه .

السؤال : من كان عنده سنة خمسيّة، ومات في خلال السنة، هل يمكن لورثته قبل أداء خمسه التصرّف في تركته لتجهيزه وتكفينه وسائر نفقاته الاُخرى؟
الجواب: كلّ ما لم يصرف في مؤونته يجب دفع خمسه، ويصرف من المال
(الصفحة 181)
المخمّس في تجهيز الميّت وتكفينه، وحتّى الكفن الذي اشتراه الميّت من ربحه السنوي في سنة موته يجب تخميسه.

السؤال : من تعلّق بماله الحقوق الشرعيّة، وكذا وجب عليه ردّ مظالم العباد وأداء الكفّارات ويريد الذهاب للحج، هل يمكنه تخميس نفقات الحج فقط ويذهب إلى مكّة المكرّمة، وبعد الرّجوع يخمّس كلّ أمواله ويؤدّي سائر ما عليه، فهل يكون حجّه حينئذ صحيحاً؟
الجواب: كما أشرنا سابقاً، لا يجوز التصرّف في المال المتعلّق به الخمس قبل أداء خمسه، وحتّى لو أردت أن تأخذ مقداراً من مالك لتدفع خمسه وتسافر به إلى الحج يعدّ تصرّفاً في المال غير المخمّس، فبناء على هذا لا تُزيل هذه العملية حكم منع التصرّف في الأموال غير المخمّسة.
وبعبارة اُخرى: دفع خمس هذا المبلغ لا يُسقط المال المتبقّى من تعلّق الخمس، ويبقى حقّ الإمام (عليه السلام) والسّادة متعلّقاً به. نعم يمكنك أن تعزل مقداراً من المال بإذن مرجع تقليدك ثمّ تدفع خمسه، أو إذا كانت أموالك مؤلّفة من أشياء مختلفة، مثل الدار والبستان وغيرهما، فإذا دفعت خمس نوع معيّن منها جاز التصرّف فيه وكذا إذا كان المال المودع في بنوك متعدّدة .

تلف الخمس أو المال المتعلّق به الخمس أو غصبهما

السؤال : إنّي اشتريت من ربحي السّنوي قطعة أرض لمحلّ كسبي، وقد حانت سنتي الخمسيّة، وصارت الأرض المذكورة في مسير الشّارع، هل يتعلّق الخمس بهذه الأرض؟
الجواب: إذا كانت الأرض قد تعلّق بها الخمس قبل أن تصير شارعاً; بأن حلّت سنتك الخمسيةولم تخمّسها، فيجب عليك الآن دفع خمسها; لأنّك أصبحت مديوناً.

السؤال : على فرض السؤال السابق، إذا منحت الدّولة قطعة أرض مقابل
(الصفحة 182)
الأرض المذكورة ما يكون حكمها؟
الجواب: إذا كنت دفعت خمس الأرض السابقة لا يتعلّق الخمس بهذه الأرض، وإلاّ فيجب أن تخمّس الأرض الجديدة بقيمتها الفعليّة، إلاّ إذا استقرّ خمس الأرض السابقة وكان ثمنها أكثر من خمس هذه الأرض، فيجب حينئذ دفع الخمس بقيمة الأرض السابقة.

السؤال : من كان عنده مقدار من المال المتعلّق به الخمس، وقبل أن يدفع الخمس فقد المال المذكور، ما هو تكليفه؟
الجواب: إذاكان مقصّراًفي دفع خمس المال فهو ضامن، ويجب أن يدفع خمسه.

السؤال : من كان يملك أرضاً وقد غصبها غاصب، هل يجب على المالك دفع خمس هذه الأرض التي غصبت؟
الجواب: إذا تعلّق بها الخمس قبل الغصب يجب أن يدفع خمسها، ويمكنه إعطاء مقدار من نفس الأرض المذكورة إلى مرجع التّقليد يساوي مقدار الخمس.

السؤال : إنّي طالب العلوم الدينية، وقد ذهبت في شهر رمضان إلى التبليغ، وبعض المؤمنين دفعوا لي مبلغاً من المال لايصاله إلى مكتب سماحتكم، وللأسف فقدتُ المال في الطّريق، هل أكون ضامناً أم لا؟ وهل تكون ذمّة من دفعه بريئة؟
الجواب: إن لم تقصّر في حفظ المال فلا ضمان عليك، ولكن إذا لم تكن وكيلاً عن الحاكم الشرعي فلم تبرأ ذمّة الدافع ويجب عليه أداء الخمس ثانياً، وإذا كنت وكيلاً عن الحاكم الشرعي وأخذته بهذا العنوان فقد برئت ذمّته.

السؤال : الطلبة وأهل العلم الذين وظيفتهم التبليغ..، يذهبون إلى بيوت أشخاص يعلمون بأنّهم لا يدفعون الخمس، ويصلّون في بيوتهم وعلى فرشهم، ويأكلون من طعامهم، تفضّلوا وبيّنوا لنا ما هو تكليفهم؟
(الصفحة 183)
الجواب: يسمح للطلاّب وأهل العلم التصرّف في هذه الموارد، ولا يلزمهم دفع خمسها .

السّنة الخمسية للموظّفين وطلاّب العلوم الدينيّة

السؤال : متى يكون مبدأ السنة التي يكون الخمس بعد استثناء مؤنتها؟
الجواب: في مثل التّجارة التي يحصل ربحها تدريجاً يكون مبدأ السنة منذ بدء الكسب، ولكن في مثل الزراعة وغرس الأشجار التي يحصل على نتاجها دفعياً تبدأ السنة الخمسية منذ حصول الفائدة.

السؤال : هل يجب على من ليس عنده وارد، أو لا يكفي لنفقاته، أن يعيّن سنة خمسيّة؟
الجواب: لا يلزمه اتّخاذ سنة خمسية، نعم إذا حصل في خلال السنة على ربح، ولم يصرفه في مؤنته فيجب أن يدفع خمسه.

السؤال : هل الأحسن تعيين تأريخ السنة، الشمسيّة أو القمريّة لحساب السنة الخمسيّة؟
الجواب: لا مانع من تعيين السنة الشمسية .

السؤال : هل يمكن تغيير السنة الخمسيّة؟ وكيف يكون ذلك؟
الجواب: جائز بأن يخمّس في خلال السنة أرباحه، فيكون ذاك اليوم مبدأ سنته.

السؤال : هل يمكن للموظّفين ومن يتقاضى راتباً شهريّاً أن يعيّنوا حساباً سنوياً لكلّ راتب؟
الجواب: نعم، يمكنهم ذلك.

السؤال : مؤسّسة الشهيد تعطيني مبلغاً شهرياً بعنوان اُسرة الشهداء، بيّنوا لي